شهدت الساحة الثقافية والفنية حتى صباح اليوم، الجمعة 28 فبراير 2025، مجموعة من الفعاليات البارزة التي أسهمت في تعزيز المشهد الإبداعي وترسيخ الهوية الثقافية في مختلف الدول العربية. تنوعت هذه الفعاليات بين معارض فنية، مهرجانات ثقافية، وندوات أدبية، مما أتاح للجمهور فرصة التفاعل مع مختلف أشكال الفنون والثقافة.
مهرجان الشارقة للفنون:
في إمارة الشارقة، انطلقت فعاليات “مهرجان الشارقة للفنون” الذي استمر طوال شهر فبراير. تميز المهرجان بعروض ضوئية أضاءت معالم المدينة، بالإضافة إلى ورش عمل ومعارض فنية شارك فيها فنانون من مختلف أنحاء العالم. يهدف المهرجان إلى تعزيز التواصل الثقافي والفني بين الشعوب، وترسيخ مكانة الشارقة كعاصمة للثقافة والفنون.
معرض “فن المملكة” في الرياض:
احتضن المتحف السعودي للفن المعاصر في حي جاكس بالرياض معرض “فن المملكة”، الذي يُعد محطة ثانية بعد نجاحه في ريو دي جانيرو بالبرازيل. يستعرض المعرض أعمالاً لفنانين سعوديين معاصرين، مسلطًا الضوء على الصحراء والتقاليد الثقافية وتطور الثقافة البصرية في المملكة. يهدف المعرض إلى تقديم سرديات ثقافية جديدة تعكس الهوية السعودية، ومن المقرر أن ينتقل المعرض إلى الصين ضمن فعاليات الاحتفال بالذكرى الـ25 للعلاقات الدبلوماسية بين السعودية والصين.
تتويج “دبي للثقافة” بجائزة الابتكار:
أعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي عن حصولها على جائزة “المبتكر العالمي المتميز (GDI)” لعام 2024، وذلك ضمن جوائز المعهد العالمي للابتكار. يأتي هذا التتويج تقديرًا لجهود الهيئة في تطوير ابتكارات نوعية أثرت بشكل إيجابي في القطاع الثقافي والفني، وساهمت في تعزيز المشهد الإبداعي المحلي.
افتتاح متحف “ذاكرة البيضاء” في المغرب:
في الدار البيضاء، افتتح وزير الثقافة المغربي، محمد المهدي بنسعيد، ورئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، مهدي قطبي، متحف “ذاكرة البيضاء”. يهدف المتحف إلى استكشاف تاريخ المدينة وتراثها الثقافي، ويضم مجموعة من المعروضات التي تسلط الضوء على تطور الدار البيضاء عبر العصور. يُعد هذا المتحف إضافة مهمة للمشهد الثقافي المغربي، ومصدرًا لتعزيز الوعي بالتراث المحلي.
ندوة حول النهوض باللغة العربية:
في إطار الجهود المبذولة لتعزيز اللغة العربية، نُظمت ندوة ثقافية تناولت سبل النهوض باللغة العربية وتطوير مناهج تعليمها. شارك في الندوة مجموعة من الأكاديميين والمثقفين، الذين أكدوا أهمية تحديث أساليب تدريس اللغة وتبني التقنيات الحديثة لجعلها أكثر جاذبية للجيل الجديد. كما تم التأكيد على دور المؤسسات الثقافية في دعم المبادرات التي تعزز مكانة اللغة العربية في المجتمعات العربية.
ختامًا:
تعكس هذه الفعاليات الثقافية والفنية التنوع والغنى في المشهد الإبداعي العربي، وتؤكد على أهمية الثقافة والفن في تعزيز الهوية الوطنية والتواصل بين الشعوب. من خلال هذه المبادرات، يتم توفير منصات للمبدعين للتعبير عن أفكارهم وإبداعاتهم، مما يسهم في إثراء الثقافة العربية وتعزيز حضورها على الساحة الدولية.

[…] وأكاديمية حول دور الكويت في دعم الثقافة العربية. ✅ معارض فنية وأدبية تسلط الضوء على الإبداع الكويتي. ✅ مؤتمرات ومهرجانات بالشراكة مع منظمة […]