في مشهد جديد يعكس تباين الرؤى بين باريس وواشنطن، صرّح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لن يستحق جائزة نوبل للسلام إلا إذا لعب دورًا حقيقيًا في إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة. ماكرون قال بوضوح: “نوبل لا تُمنح إلا لمن يوقف الصراع”، في رسالة ضمنية بأن العالم بات ينتظر خطوات عملية لا مجرد خطابات.
في المقابل، تمسّك ترامب بخطاب مغاير خلال قمة الأمم المتحدة، حيث اعتبر أن الاعتراف بدولة فلسطين سيكون بمثابة “مكافأة” لحركة حماس على ما وصفه بـ”الفظائع”. لكن ماكرون رد سريعًا قائلاً: “هذا التفكير خاطئ تمامًا. الحل الوحيد لعزل حماس هو إقامة سلطة فلسطينية شرعية عبر حل الدولتين”.
هذا السجال يعكس جوهر الخلاف داخل العواصم الغربية: هل الاعتراف بفلسطين خطوة نحو السلام أم تنازل غير مبرر؟
- بالنسبة لترامب، الجائزة مرتبطة بصورته كرجل “أنهى الحروب” ويريد اعترافًا عالميًا.
- أما ماكرون، فيسعى إلى إبراز فرنسا كصوت أوروبي يدفع باتجاه حل سياسي يقطع الطريق على التطرف.
من الناحية العملية، لا يمكن لشخص واحد أن يوقف الحرب وحده، لكن واشنطن تبقى اللاعب الأكثر تأثيرًا بسبب تسليحها ودعمها لإسرائيل. لذلك، تصريح ماكرون ليس مجرد تعليق إعلامي، بل محاولة لوضع ضغط أخلاقي وسياسي على الإدارة الأميركية.
السؤال الأهم:
- هل يستطيع ترامب ترجمة طموحه في “نوبل” إلى مبادرة توقف الحرب فعليًا؟
- أم ستظل الجائزة مجرد ورقة انتخابية وخطابية تُستخدم في المعارك السياسية؟
ماكرون هنا يذكّر الجميع بأن السلام الحقيقي يقاس بالفعل لا بالتصريحات، وأن مفتاح التهدئة ربما لا يزال في البيت الأبيض.
قسم الأسئلة الشائعة
س: لماذا ربط ماكرون جائزة نوبل لترامب بوقف حرب غزة؟
ج: ماكرون أراد التأكيد أن نيل جائزة نوبل للسلام لا يكون إلا عبر خطوات عملية، مثل إنهاء الحرب، وليس مجرد تصريحات أو وعود.
س: كيف رد ماكرون على تصريحات ترامب بشأن الاعتراف بفلسطين؟
ج: ماكرون اعتبر أن وصف الاعتراف بدولة فلسطين بأنه “مكافأة لحماس” تفكير خاطئ، مؤكداً أن الحل السياسي عبر حل الدولتين هو الطريق لعزل الحركة.
س: ما أهمية موقف ترامب في هذه الأزمة؟
ج: واشنطن تملك النفوذ الأكبر عبر دعمها لإسرائيل، ما يجعل أي خطوة من ترامب أو إدارته قادرة على التأثير المباشر في مسار الحرب.
س: هل يمكن أن يحصل ترامب فعلاً على جائزة نوبل؟
ج: نظرياً، الأمر بيد لجنة نوبل المستقلة، لكن عملياً لن يكون ذلك ممكنًا ما لم يحقق إنجازًا ملموسًا في إحلال السلام ووقف النزاعات.