أكد البيان الختامي للقمة العربية – الإسلامية الطارئة المنعقدة في العاصمة القطرية الدوحة، أن العدوان الإسرائيلي الغاشم على دولة قطر يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، ويقوض فرص تحقيق السلام في المنطقة.
تضامن مطلق مع قطر
وشدد القادة على التضامن المطلق مع دولة قطر ضد هذا العدوان، ووقوف الدول العربية والإسلامية إلى جانبها في كل ما تتخذه من إجراءات للرد على الاعتداءات الإسرائيلية، حفاظاً على أمنها وسيادتها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها.
كما أدان البيان الهجوم الإسرائيلي على حي سكني في الدوحة يضم مقرات للوفود التفاوضية والمدارس والحضانات ومقار البعثات الدبلوماسية، والذي أسفر عن سقوط شهداء وإصابة عدد من المدنيين، مؤكداً أن هذه الاعتداءات تهدف إلى إفشال الوساطات الساعية لوقف العدوان على غزة.
رفض التهديدات الإسرائيلية
رفض البيان الختامي بشكل قاطع التهديدات الإسرائيلية المتكررة باستهداف قطر أو أي دولة عربية أو إسلامية أخرى، واعتبرها تصعيداً خطيراً يهدد الأمن والسلم الدوليين، داعياً المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات رادعة لوقفها.
رؤية أمنية وآليات تنفيذية
ورحب القادة بقرار مجلس جامعة الدول العربية المتعلق بـ”الرؤية المشتركة للأمن والتعاون في المنطقة”، مؤكدين ضرورة الاصطفاف لمواجهة التحديات المشتركة، ووضع آليات تنفيذية تستند إلى مبادئ القانون الدولي، وحسن الجوار، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضي العربية.
تقويض الوساطات الدولية
أوضح البيان أن العدوان على الأراضي القطرية، وهي دولة تقوم بدور الوساطة في ملف غزة، لا ينتهك سيادتها فحسب، بل يقوض الجهود الدبلوماسية الرامية لصنع السلام، محملاً إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذا الاعتداء.
إشادة بالدور القطري
أشاد القادة بـ الموقف الحكيم والمسؤول لدولة قطر في تعاملها مع العدوان، وبجهودها المستمرة في مجال الوساطة والدبلوماسية الإنسانية والتعليمية والتنموية، مما عزز مكانتها كطرف فاعل في دعم الاستقرار والسلام.
القضية الفلسطينية في الصدارة
كما أكد البيان أن أي سلام دائم في الشرق الأوسط لن يتحقق دون حل عادل للقضية الفلسطينية، مرحباً باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة “إعلان نيويورك” بشأن حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.