في حادثة غريبة أثارت اهتمام وسائل الإعلام التركية والعالمية، تمكّنت فرق الإنقاذ في إسطنبول من إنقاذ سائح برتغالي علق ليومين داخل نفقٍ ضيق في منطقة قاسم باشا – هاسكوي.
بدأت القصة عندما سمع أحد المارة أصوات استغاثة قادمة من داخل النفق، فظن في البداية أن هناك حيوانًا محاصرًا، لكنه عندما أدرك أن الصوت يعود لإنسان، سارع لإبلاغ الشرطة.
تفاصيل عملية الإنقاذ
عندما وصلت فرق الإنقاذ، اكتشفت أن رجلاً أجنبيًا عالق عند مدخل نفق يبلغ ارتفاعه نحو 15 مترًا، غير قادر على الحركة أو الخروج بمفرده. وعلى مدار 6 ساعات متواصلة، استخدمت الفرق أدوات متخصصة لفتح الجدار الخرساني، وقاطعات معدنية لقطع حديد التسليح، حتى تمكنت أخيرًا من تحرير الرجل الذي كان في حالة إنهاك شديدة.
من هو السائح البرتغالي؟
كُشف لاحقًا أن الرجل يدعى كايريس فيراييرا، وهو سائح برتغالي كان قد وصل إلى تركيا في أغسطس الماضي عبر مطار عدنان مندريس في إزمير، قبل أن يتوجه إلى إسطنبول. وخلال إقامته فقد جواز سفره، ما جعله يعيش في الشوارع لفترة مؤقتة بانتظار تجديد أوراقه من القنصلية.
بحسب التحقيقات، فقد قرر فيراييرا دخول النفق فقط ليأخذ قسطًا من الراحة، إذ كان يعاني من الأرق والتعب الشديد، لكنه علق في الداخل بعد أن انزلق إلى منطقة ضيقة ولم يتمكن من الخروج.
نهاية المشهد: إنقاذ وترحيل
بعد إخراجه من النفق، نُقل فيراييرا إلى المستشفى حيث خضع للفحوصات وتلقى العلاج اللازم، وظهر عليه كدمات متعددة نتيجة محاولاته الفاشلة للخروج. لاحقًا، جرى التحقيق معه بمساعدة مترجم، وبعد استكمال الإجراءات القانونية، تم نقله إلى مركز إعادة التوطين تمهيدًا لترحيله إلى بلاده.
تفاعل واسع على وسائل التواصل
أثار الحادث تفاعلًا واسعًا على المنصات التركية، حيث عبّر مستخدمون عن دهشتهم من غرابة القصة، فيما أشاد آخرون بسرعة استجابة فرق الإنقاذ. كتب أحد المغردين: “لم أتخيل أن شخصًا قد يعلق في نفق وسط مدينة كبيرة مثل إسطنبول بهذه الطريقة!”
أما بعض التعليقات فقد تناولت الجوانب الإنسانية للقضية، معتبرةً أن السائح كان ضحية ظروف قاسية، ودعت السلطات لتوفير مأوى أفضل للمشردين والسياح العالقين في مثل هذه الحالات.
تحليل الحادثة من منظور إنساني
تكشف هذه القصة، رغم غرابتها، عن الوجه الخفي للمدن الكبرى، حيث قد يتحول التعب أو الأرق إلى مأساة إن لم يجد الإنسان مأوى آمناً. وتبرز الحادثة أيضًا كفاءة أجهزة الطوارئ التركية، التي أظهرت تنسيقًا عاليًا بين الشرطة والإطفاء والفرق الطبية.
الأسئلة الشائعة
من هو السائح الذي تم إنقاذه في إسطنبول؟
هو كايريس فيراييرا، سائح برتغالي كان يعيش مؤقتًا في شوارع إسطنبول بعد فقدان جواز سفره.
كم استغرقت عملية الإنقاذ؟
استغرقت العملية حوالي 6 ساعات من العمل المتواصل من قبل فرق الإنقاذ.
لماذا دخل السائح إلى النفق؟
دخل النفق للراحة من الأرق، لكنه علق داخله ولم يتمكن من الخروج.
كيف تم إخراجه من النفق؟
قامت فرق الإطفاء بهدم جزء من الجدار الخرساني واستخدمت أدوات قطع معدنية للوصول إليه.
ما مصير السائح بعد إنقاذه؟
نُقل إلى المستشفى ثم إلى مركز إعادة التوطين قبل ترحيله إلى بلاده.
المصدر:
وسائل إعلام تركية (TRT Haber، Sabah، Cumhuriyet)
