خبرٌ واحد كان كفيلًا بإحداث حالة من الجدل والترقب في الوسط الفني المصري؛ فبعد أكثر من عقد من الزمان، أصبحت إطلالة الفنانة نيللي كريم في الموسم الرمضاني طقسًا سنويًا ينتظره الملايين. لكن، يبدو أن هذا العام سيشهد تغييرًا كبيرًا، حيث أعلنت النجمة المصرية أنها قد تغيب عن السباق الدرامي المقبل، ليُطرح السؤال الأهم: كيف سيبدو المشهد بدون إحدى أبرز ملكاته؟
رحلة 12 عامًا من النجاح المتواصل في الدراما الرمضانية
لم يكن حضور نيللي كريم في رمضان مجرد مشاركة عادية، بل كان بمثابة علامة جودة مسجلة. فمنذ انطلاقتها القوية في مسلسل “ذات” عام 2013، استطاعت أن تحجز مكانتها كواحدة من أهم نجمات الصف الأول. علاوة على ذلك، قدمت سلسلة من الأعمال التي لم تحقق نجاحًا جماهيريًا فحسب، بل أثارت نقاشات مجتمعية واسعة وتركت بصمة لا تُمحى.
من منا ينسى الأداء العبقري في “سجن النسا” الذي كشف عن معاناة السجينات، أو الجرأة في مناقشة قضية الإدمان في “تحت السيطرة”؟ وبالمثل، نجحت في خطف قلوب الجماهير بخفة ظلها في المسلسل الكوميدي الاجتماعي “بـ100 وش”. وبالتالي، فإن غياب نيللي كريم لا يعني فقط فقدان مسلسل ناجح، بل هو غياب لفنانة تجرأت على طرق أبواب موضوعات شائكة وقدمتها ببراعة استثنائية.

ما وراء قرار الغياب: استراحة محارب أم بحث عن النص المثالي؟
في تصريحاتها الأخيرة، أوضحت نيللي كريم أن قرارها المحتمل بالابتعاد يأتي من رغبتها في الحصول على قسط من الراحة أخيرًا، إلا إذا عثرت على نص استثنائي ومغرٍ لا يمكن رفضه. في الواقع، يعكس هذا التصريح نضجًا فنيًا كبيرًا؛ فهي لم تعد تبحث عن مجرد التواجد، بل عن القيمة الفنية الحقيقية.
إضافة إلى ذلك، كشفت نيللي عن تفضيلها للمسلسلات المكونة من 30 حلقة، معتبرة أنها الأنسب للشهر الكريم وتسمح بحضور أقوى وتطور أعمق للشخصيات، على عكس الأعمال القصيرة المكونة من 15 حلقة التي انتشرت مؤخرًا. وقالت: “رمضان يحتاج 30 حلقة”، في إشارة واضحة إلى أن أي عمل ستختاره يجب أن يحمل ثقلًا دراميًا يستحق العرض على مدار الشهر بالكامل.
تأثير الفراشة: كيف سيؤثر غيابها على الخريطة الرمضانية؟
غياب نجمة بحجم نيللي كريم سيترك بالتأكيد فراغًا كبيرًا في المنافسة. من ناحية، يفتح هذا الباب أمام نجمات أخريات لتقديم أعمال قوية وسد هذا الفراغ. ومن ناحية أخرى، قد يشعر الجمهور بفقدان “الطبق الرئيسي” الذي اعتاد عليه كل عام. تشير الإحصائيات غير الرسمية إلى أن مسلسلاتها كانت تحقق نسب مشاهدة تتجاوز 40% من إجمالي المشاهدات في بعض المواسم، مما يجعل غيابها مؤثرًا على المعلنين والقنوات العارضة على حد سواء.
ليست النهاية: السينما العالمية في انتظارها
بالرغم من احتمالية غيابها عن شاشة التلفزيون في رمضان، تواصل نيللي كريم تألقها في السينما. والجدير بالذكر أن فيلمها الأخير “عيد ميلاد سعيد” تم اختياره لتمثيل مصر في مسابقة الأوسكار العالمية، وهو ما يؤكد أن طموحها الفني يتجاوز الحدود المحلية. في الختام، قد يكون هذا الغياب مجرد استراحة قصيرة تعود بعدها أكثر قوة وتألقًا، سواء في رمضان أو خارجه.
المصدر:
تصريحات الفنانة نيللي كريم لـ “ET بالعربي”
أسئلة شائعة
1. لماذا قد تغيب نيللي كريم عن الموسم الرمضاني المقبل؟
أعلنت نيللي كريم أنها تفكر في الحصول على راحة هذا العام، ولن تشارك إلا إذا وجدت سيناريو قويًا ومميزًا يستحق العودة من أجله.
2. ما هو نوع المسلسلات الذي تفضله نيللي كريم في رمضان؟
تفضل نيللي كريم المسلسلات الطويلة المكونة من 30 حلقة، لأنها ترى أنها الأنسب لشهر رمضان وتسمح بحضور فني أقوى وتطور أعمق للشخصيات الدرامية.
3. هل يعني غيابها عن رمضان توقفها عن التمثيل؟
لا، غيابها المحتمل يقتصر على الدراما الرمضانية فقط. فهي مستمرة في نشاطها السينمائي، وآخر أعمالها فيلم “عيد ميلاد سعيد” الذي تم ترشيحه لتمثيل مصر في الأوسكار.