النقاط الرئيسية
- زيادة أسعار الاتصالات في سوريا تجاوزت 200% وأثارت غضبًا شعبيًا واسعًا.
- الوزارة طلبت توضيحات من شركتي سيرياتيل وMTN مع مهلة 60 يومًا لتحسين الخدمة.
- اتهامات للشركتين بعدم الشفافية، وتساؤلات حول دور الجهة الوصية.
شهدت سوريا، خلال اليومين الماضيين، موجة غضب واسعة عقب رفع شركتي سيرياتيل و MTN أسعار الباقات والخدمات، في خطوة اعتبرها كثيرون “خيالية” وغير مبررة، خصوصًا مع تراجع جودة الشبكة منذ سنوات. وقد تراوحت الزيادات — بحسب تعليقات المستخدمين — بين 150% و200%، بل تجاوزتها في بعض الباقات.
حاليًا، يتساءل ملايين السوريين عن أسباب هذا الارتفاع، وعن دور وزارة الاتصالات في منع ما يصفونه بـ”الاستغلال”، في وقت دخلت فيه البلاد مرحلة اقتصادية صعبة تجعل أي زيادة في الأسعار عبئًا إضافيًا على الحياة اليومية.
بعد الضجة الكبيرة التي أحدثتها شركتي MTN و SyriaTel بسبب رفع أسعار الباقات، ودعوات المقاطعة الشعبية ضدهما. وزارة الاتصالات تصدر بيانا بشأن إعلان شركات الاتصالات لباقات جديدة. وتطلب من شركتي MTN و SyriaTel توضيحا رسميا مفصلا عن دوافع طرح باقات جديدة بأسعار مختلفة.
وزارة… pic.twitter.com/ZQXQR8bIAL
— زين العابدين | Zain al-Abidin (@DeirEzzore) November 15, 2025
إعلان
ولأن التأثير لا يقتصر على جانب تقني، بل يمسّ حياة الناس مباشرة، تحوّل رفع أسعار الاتصالات إلى قضية اجتماعية تتصدر النقاشات على وسائل التواصل، حيث دعا البعض إلى المقاطعة، فيما طالب آخرون بفتح ملفات الشركتين ومراجعة جودة الخدمة ومدى توافق الأسعار الجديدة مع الواقع الاقتصادي.
تحرك رسمي متأخر؟
وزارة الاتصالات سارعت إلى إرسال رسالتين إلى الشركتين تطلبان فيهما توضيح أسباب رفع الأسعار، مع مهلة 60 يومًا لتحسين جودة الخدمة. الوزير عبد السلام هيكل أكد أن الوزارة تتابع “كل ما يرد من انتقاد واعتراض وغضب”، وأن القطاع يمر بمرحلة انتقالية نحو شراكات واستثمارات جديدة.
شكراً لملاحظاتكم واستفساراتكم اليوم وأمس، خاصة عبر منصة “تواصل مع الوزير” حيث وصلنا أكثر من ٤ آلاف رسالة.
نتابع بعناية كل ما يردنا من انتقاد واعتراض وغضب، وكذلك ما يصلنا من دعم وتفهم، ونحترم كل ما يعبر عن هموم الناس. خلال الأيام القادمة سنقدّم توضيحات لكيفية عمل قطاع الاتصالات…
— عبدالسلام هيكل Abdulsalam Haykal (@amhaykal) November 15, 2025
رغم ذلك، يرى كثيرون أن هذا التدخل لم يُطمئن الناس، بل زاد التساؤلات:
كيف رفعت الشركتان الأسعار دون علم الوزارة؟
وإن كانت الوزارة تعلم مسبقًا، فلماذا لم تعلن ذلك للرأي العام؟
قطاع يتجه نحو الرقمنة.. لكن المواطن لا يرى الفرق
ورغم حديث الوزارة عن تطوير البنية التحتية، من ألياف ضوئية وكابلات بحرية ومحطات فضائية، وتحضير لإدخال تقنيات مثل 5G، إلا أنّ المواطن العادي يقول بأنّه لا يرى أي تحسن ملموس، بل يدفع المزيد مقابل خدمة “أضعف من قبل”.
حتى لو أرتفعت الجودة صيغة الباقات غير منطقية يجب إعادة العروض والباقات الساعية وتنويع عدد الباقات الشهرية والأسبوعية https://t.co/inefxlzpLD
— Ahmad Alashtar (@ahfc90) November 16, 2025
هذه الهوّة بين وعود التطوير وواقع الخدمة هي ما جعل الأزمة أكبر من مجرد “رفع أسعار”، لتتحول إلى نقاش حول الشفافية، الثقة، وحق المستخدم في الحصول على خدمة عادلة.
الأسئلة الشائعة
لماذا ارتفعت أسعار الاتصالات في سوريا بهذا الشكل؟
تشير البيانات المتاحة إلى أن الشركتين عزتا الزيادة إلى ارتفاع تكاليف التشغيل وتحديث البنية التحتية، لكن هذا لم يُقنع المستخدمين بسبب ضعف الخدمة الحالية.
هل تستطيع الوزارة إلغاء الأسعار الجديدة؟
نظريًا نعم، لكن عمليًا تعتمد الشركات على موافقات تنظيمية، ولذلك تنتظر الوزارة توضيحات قبل اتخاذ أي قرار.
هل سيتحسن الإنترنت في سوريا قريبًا؟
تقول الوزارة إن قطاع الاتصالات يدخل مرحلة رقمنة شاملة، لكن المستخدمين يرون أن التحسن بطيء وغير ملموس حتى الآن.
هل يمكن مقاطعة الشركات فعليًا؟
المقاطعة مطروحة شعبيًا، لكنها صعبة عمليًا نظرًا لعدم وجود بديل ثالث واسع الانتشار.
