علاج جديد لارتفاع ضغط الدم الناتج عن اضطراب الغدة الكظرية

علاج جديد لارتفاع ضغط الدم الناتج عن اضطراب الغدة الكظرية

طور باحثون تقنية علاجية جديدة وغير جراحية لعلاج ارتفاع ضغط الدم الناتج عن الإفراز الزائد لهرمون الألدوستيرون، والذي تنتجه الغدة الكظرية. يعتمد العلاج، الذي يُعرف باسم “تربل تي” (Triple T)، على الموجات فوق الصوتية الموجهة بالمنظار لاستهداف العقد الصغيرة المسؤولة عن هذا الاضطراب، مما يوفر بديلاً آمنًا وأسرع من الجراحة التقليدية.

كيف يعمل العلاج الجديد؟

يتم إدخال جهاز الموجات فوق الصوتية عبر الفم وصولًا إلى المعدة، ومن ثم يتم توجيهه بدقة نحو الغدة الكظرية اليسرى لتدمير العقيدات التي تفرز هرمون الألدوستيرون الزائد. هذه التقنية توفر:
✅ إجراءً غير جراحي تمامًا دون الحاجة إلى عمليات معقدة.
✅ تقليل فترة التعافي مقارنة بالجراحة التقليدية.
✅ نتائج أسرع وأكثر أمانًا لمرضى ضغط الدم المرتبط بالغدة الكظرية.

ما الذي يميز “تربل تي” عن الجراحة التقليدية؟

حتى الآن، كان العلاج الوحيد الفعال لمشكلة الألدوستيرونية الأولية يتمثل في إزالة الغدة الكظرية جراحيًا، وهي عملية تتطلب:

• تخديرًا عامًا وإقامة في المستشفى لمدة 2-3 أيام.
• أسابيع من فترة التعافي، مما يؤدي إلى تأخير عودة المريض لحياته الطبيعية.
• عدم إمكانية خضوع بعض المرضى للجراحة بسبب مشاكل صحية أخرى.

لكن مع تقنية “تربل تي”, أصبح بالإمكان استهداف العقيدات مباشرة دون إزالة الغدة بالكامل، مما يحسن نتائج العلاج ويقلل من المضاعفات المحتملة.

أهمية هذا العلاج في علاج ارتفاع ضغط الدم

🔹 ارتفاع ضغط الدم يعد مشكلة صحية تؤثر على 1 من كل 3 بالغين عالميًا.
🔹 حالة الألدوستيرونية الأولية مسؤولة عن 5% من حالات ارتفاع الضغط، لكن يتم تشخيص أقل من 1% من المرضى.
🔹 يؤدي عدم تشخيص المرضى مبكرًا إلى زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية، السكتات الدماغية، وفشل الكلى.

متى يتوفر العلاج؟

تم اختبار تقنية “تربل تي” في المملكة المتحدة بنجاح، ونُشرت نتائج التجارب السريرية في مجلة لانسيت (The Lancet) في 7 فبراير/شباط 2024. يتوقع الخبراء أن يصبح هذا العلاج متاحًا عالميًا خلال السنوات المقبلة، ليحدث نقلة نوعية في علاج ضغط الدم المرتبط بالغدة الكظرية.

هل يمثل “تربل تي” ثورة في علاج ضغط الدم؟

مع تطور التقنيات الطبية، يعد “تربل تي” خطوة مهمة نحو علاج فعال وغير جراحي لحالات ارتفاع ضغط الدم المرتبطة بالهرمونات.
هل يصبح هذا العلاج بديلاً معيارياً في المستقبل؟ الأيام القادمة ستكشف المزيد عن مدى نجاح هذه التقنية في تحسين جودة حياة المرضى.

المصدر : يوريك ألرت