زينة: مسلسل ورد وشوكولاتة محطة مختلفة تكشف صراع المرأة المعاصرة

منذ بداية حضورها على الشاشة، حافظت الفنانة المصرية زينة على مساحة خاصة لها بين نجمات جيلها، بفضل قدرتها على تقديم الشخصيات الإنسانية المليئة بالتناقضات بطريقة تبدو بسيطة للعين، لكنها عميقة في تأثيرها. واليوم تعود بمسلسل جديد يحمل عنوان “ورد وشوكولاتة”، محاولة أن تفتح به مرحلة مختلفة في مسيرتها الفنية.

يمثل العمل، بحسب حديث زينة، تجربة استثنائية لأنها تستند إلى قصة حقيقية تتناول حياة امرأة تتأرجح بين الحلم والخذلان، وبين القوة والهشاشة، تمامًا كما يرمز العنوان إلى امتزاج الحلو بالمرّ في حياتها.

وتوضح زينة أنّ اختيارها للدور لم يكن مجرد خطوة مهنية، بل قرارًا شعوريًا لأنها وجدت في شخصية “مروة” مساحة تعبيرية تُشبه العالم الداخلي للكثير من النساء. الشخصية، كما تصفها، ليست مثالية ولا بطولية، بل إنسانة تتعثر وتنهض، تخطئ وتعيد بناء نفسها، وتتعلم أن تواجه واقعًا قاسيًا بأدوات بسيطة وقلب مثقل.

ورغم أن المسلسل يتكون من عشر حلقات فقط ويُعرض عبر إحدى المنصات الرقمية، ترى زينة أن هذا الاختصار منح العمل قوة إضافية، قائلاً إن الإيقاع السريع “لا يسمح بترف الإطالة”، بل يركز على الجانب الإنساني العميق.

وتكشف زينة أنها تعرضت لإصابة أثناء تصوير أحد مشاهد الأكشن، بعد سقوط خاطئ تسبب في شرخ بالركبة. وعلى الرغم من توصية الأطباء بالراحة لثلاثة أسابيع، عادت للتصوير بعد أيام قليلة حتى لا يتعطل جدول العمل. وتصف هذه التجربة بأنها “لحظة كشفت لها حجم ارتباطها بالمهنة وإصرارها على الاستمرار مهما كانت الظروف”.

وتضيف أن التعاون مع الكاتب محمد رجاء كان أحد أهم أسباب قبولها للعمل، لأنه يمتلك، كما تقول، قدرة نادرة على فهم مشاعر المرأة من الداخل، ورسم شخصيات مكسورة لكنها قوية في العمق. أما الإخراج فقد منح القصة نبرة بصرية حساسة تتماشى مع طبيعة العمل.

وترى زينة أن “ورد وشوكولاتة” يمنحها فرصة لتجسيد حالة أقرب إلى المرأة المعاصرة التي تحاول أن تحمي حلمها رغم الضغوط، والتي تُخفي وجعها خلف ابتسامة، وتتعلم أن تجمع شتاتها بكرامة وصبر.

وتؤكد أن المسلسل ليس قصة رومانسية تقليدية، بل رحلة نفسية تتساءل عن معنى القوة، وحدود الصبر، وكيف يمكن للحب أن يكون نعمة ولعنة في الوقت نفسه.

المصدر:

موقع العربية.نت

الأسئلة الشائعة