رئيس Epic Games يهاجم أبل وغوغل: “شركات عصابات” تعيق المنافسة
في حديث مثير خلال فعالية Y Combinator، شنّ تيم سويني، الرئيس التنفيذي لشركة Epic Games، هجومًا لاذعًا على عملاقي التكنولوجيا أبل وغوغل، واصفًا إياهما بـ”شركات العصابات” التي تنتهج ممارسات احتكارية تعيق حرية المنافسة وتضر بالمطورين.
أبل وغوغل شركات عصابات.. ماذا قال سويني؟
بدأ سويني تصريحه بالإشارة إلى التأثير المباشر الذي تُحدثه ممارسات هاتين الشركتين على أعمال Epic Games، خصوصًا في محاولة جذب المستخدمين والمطورين إلى متجر Epic Games. وأوضح أن تحذيرات الأنظمة عند تثبيت متجرهم تؤدي إلى نفور أكثر من 50% من المستخدمين.
وصف سويني شاشة التحذير التي تظهر لمستخدمي أندرويد عند محاولة تحميل المتجر بأنها “شاشة مخيفة”. مضيفًا أن غوغل تحذر المستخدمين من أن التطبيق غير موثوق لأنه من “مصدر غير معروف”. أما على iOS، فإن “أبل” تتبع نفس السياسة مما يُقلل بشكل كبير من عمليات التثبيت.
النزاع القضائي مع أبل وغوغل
ليست هذه المرة الأولى التي تقف فيها Epic Games في وجه الشركات الكبرى. فقد رفعت الشركة دعاوى قضائية ضد أبل وغوغل متهمة إياهما بممارسات احتكارية في متاجر التطبيقات. وقد ربحت Epic القضية ضد غوغل. لكنها لم تنجح ضد أبل.
رغم ذلك، فرضت المحكمة على أبل السماح للمطورين بربط تطبيقاتهم بوسائل دفع خارجية. في خطوة تهدف إلى فتح المجال أمام المنافسة. لكن سويني يرى أن أبل وغوغل “تلتفان على قرارات القضاء” وتستمران في استغلال نفوذهما.
الرسوم المرهقة للمطورين
أشار سويني إلى أن أبل رغم تخفيض رسومها من 30%، فرضت رسومًا جديدة تُعرف بـ”رسوم التكنولوجيا الأساسية” بقيمة 0.50 دولار عن كل تثبيت سنوي للتطبيقات التي تتجاوز مليون تحميل. وهو ما اعتبره أمرًا يعيق المطورين، خاصة من يقدمون ألعابًا مجانية لا تدر أرباحًا كبيرة لكل مستخدم.
هل هناك أمل للمنافسة؟
في ظل التحديات. أكد سويني أن Epic Games Store سيُفتح لاحقًا هذا العام لاستقبال طلبات المطورين على نظامي iOS وأندرويد، مؤكدًا أن بعض الألعاب القديمة انضمت بالفعل إلى المتجر.
ورغم أن الاتحاد الأوروبي سمح باستخدام المتجر على أجهزته بفضل تشريعات جديدة، فإن أبل لا تزال تطلق تحذيرات تقلل من عدد التثبيتات، وهو ما يصفه سويني بـ”التفضيل الذاتي” الذي يجب أن يتوقف.
الخلاصة: هل تلتزم أبل وغوغل بالقانون؟
اختتم سويني تصريحه قائلًا:
“من الواضح أن أبل وغوغل لم تعودا شركتين تعملان بحسن نية. إنهما تديران أعمالهما بعقلية العصابات، حيث تدفعان الغرامات ببساطة إن كانت أقل كلفة من فقدان الأرباح”.
وطالب بمزيد من الصرامة من قبل الجهات الرقابية، مؤكدًا أن الواقع لن يتغير إلا إذا تدخلت السلطات بقوة أكبر لضبط السلوكيات الاحتكارية.
هل تعتقد أن الوقت قد حان لوضع قوانين أكثر صرامة للحد من احتكار متاجر التطبيقات؟ شاركنا رأيك في التعليقات.
