بداية العاصفة: حرب الرسوم الجمركية تشعل الأسواق العالمية
مع تصاعد حرب الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين، شهدت الأسواق العالمية موجة بيع حادة أدت إلى خسارة تريليونات الدولارات. هذه الخسائر لم تكن محصورة بمنطقة واحدة، بل اجتاحت آسيا وأوروبا وأمريكا، مما يهدد بدخول الاقتصاد العالمي في حالة من الركود العميق.
الأزمة بدأت فعليًا مع إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن إجراءات جديدة تُعرف بـ”يوم التحرير”، وهو اليوم الذي كشف فيه عن تفاصيل حزمة رسوم جمركية على السلع الصينية. هذا الإعلان شكّل صدمة قوية للأسواق، وبدأ المستثمرون يتجهون إلى البيع العشوائي خوفًا من تأثيرات طويلة الأمد على الاقتصاد العالمي.
رد الصين يزيد الأمور سوءًا
في تطور دراماتيكي، ردت الصين بإعلانها فرض رسوم جمركية بنسبة 34% على مجموعة من السلع الأمريكية، على أن يبدأ تطبيق القرار في العاشر من أبريل. هذا الرد زاد من حدة الأزمة وأشعل مخاوف المستثمرين من دخول العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم في مرحلة حرجة لا يمكن التنبؤ بنتائجها.
شركات التكنولوجيا في عين العاصفة
من بين أبرز الخاسرين كانت شركات التكنولوجيا الكبرى، وفي مقدمتها شركة آبل، التي تعتمد بشكل كبير على سلاسل التوريد في الصين. التهديد المباشر على هذه السلاسل بسبب الرسوم الجمركية جعل أسهم الشركة تهوي، مما انعكس سلبًا على السوق الأمريكي ككل.
الخلاصة: هل نحن أمام بداية ركود عالمي؟
الوضع الحالي يوحي بأن العالم قد يكون على أعتاب أزمة اقتصادية جديدة، تقودها حرب الرسوم الجمركية وتغذيها قرارات سياسية متسارعة. الأسواق لم تستوعب بعد حجم الضرر المحتمل، والمستقبل يحمل الكثير من الغموض.
ما لم تُتخذ خطوات عاجلة لنزع فتيل التوتر، فإن الخسائر مرشحة للزيادة، وقد نشهد تبخر المزيد من الثروات من الأسواق حول العالم.

[…] Apple بشكل خاص بهذه الرسوم الجمركية الجديدة لأن ما يقارب 85% من هواتف iPhone تُصنّع في الصين. […]