حلم امتلاك جزيرة يتحول إلى حقيقة
في زمن تتسارع فيه الحياة ويشتد فيه الزحام والضجيج، تظهر بين الحين والآخر فرص استثنائية للهروب من هذا الواقع إلى عالم من الهدوء والطبيعة النقية. جزيرة شونا، الواقعة قبالة الساحل الغربي لاسكتلندا، هي واحدة من هذه الفرص. جزيرة خاصة عمرها يُقدّر بـ 9000 عام، وتُعرض اليوم للبيع بسعر 5.5 مليون جنيه إسترليني (نحو 7.44 مليون دولار). إنها ليست مجرد قطعة أرض، بل عالم متكامل من التاريخ والجمال الطبيعي والعزلة الخلابة.
جزيرة شونا: كنز نادر في قلب اسكتلندا
جزيرة للبيع بسعر مغرٍ أقل من 8 ملايين دولار
تغطي شونا مساحة تتجاوز 1100 فدان، بطول 5 كيلومترات وعرض 2.5 كيلومتر، ما يجعلها بحجم بلدة صغيرة. ومع ذلك، فهي معروضة بسعر قد يعادل شقة فاخرة في إحدى عواصم العالم الكبرى. ويبدو أن هذه الفرصة الفريدة قد لا تتكرر خلال العقود المقبلة.
عقارات داخل الجزيرة: أكثر من مجرد أراضٍ
الجزيرة تضم 8 منازل و7 أكواخ سياحية، بالإضافة إلى أطلال قلعة قديمة. وعلى الرغم من غياب الطرق المعبدة وضعف التغطية الشبكية، فإنها تمتلك بنية تحتية بدائية ولكن فعالة، تعتمد على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والمولدات الكهربائية.
من الماضي إلى الحاضر: قصة عائلة عاشت الحلم
في أواخر الأربعينيات، دخلت الفيكونتيسة سيلبي، جدة العائلة المالكة الحالية، مكتب عقارات في لندن وسألت ببساطة: “هل لديكم أي جزر للبيع؟”. ومن هذا السؤال بدأت القصة. اشترت الجزيرة هرباً من آثار الحرب العالمية الثانية، وانتقلت العائلة للعيش فيها.
طفولة في جزيرة
يصف جيم غالي، حفيد سيلبي، طفولته في شونا بأنها كانت “مغامرة يومية”، حيث ساعد في إدارة المزارع وتأجير الأكواخ، بينما كرس والده حياته لتطوير الجزيرة حتى انتقاله مؤخراً إلى جزيرة مجاورة.
الطبيعة العذراء: ملاذ للحيوانات والبشر على حد سواء
تنوع بيئي فريد
من شواطئ رملية إلى خلجان صخرية، تتمتع شونا بتضاريس متنوعة تجعلها بيئة مثالية للحياة البرية. تعيش فيها أنواع مثل الأيائل الحمراء، النسور الذهبية، الدلافين، والفقمات.
الوصول إليها: أسهل مما تتخيل
يمكن الوصول إلى الجزيرة في غضون 10 دقائق فقط بالقارب من ميناء كروبه أو أردواني، كما تحتوي على مواقع لهبوط المروحيات، ما يعزز إمكانيات تطويرها كوجهة سياحية أو منتجع خاص.
من الماضي العريق إلى المستقبل الواعد
إرث حضاري يمتد لـ 9 آلاف عام
تشير الدلائل الأثرية إلى أن الجزيرة كانت مأهولة منذ نحو 9000 سنة، وقد تم اكتشاف سيوف تعود للعصر الحديدي فيها. كما أن الملك روبرت بروس منحها في عام 1321 لعشيرة كامبل، قبل أن تنتقل لاحقاً إلى عشيرة ماكلين، ثم إلى مالكها الأسترالي في أوائل القرن العشرين.
فرصة استثمارية واعدة في السياحة البيئية
تُستخدم الأكواخ السبعة حالياً كمساكن موسمية تستقبل الزوار من أبريل حتى أكتوبر، وتستوعب 52 نزيلاً. ويمكن استئجارها بأسعار تبدأ من 675 جنيه إسترليني في الأسبوع، مع أنشطة مثل الرماية وجمع الأغنام، ما يعكس إمكانية تطوير المشروع ليكون منتجعًا بيئيًا متكاملاً.
الخاتمة: من سيكتب الفصل التالي في تاريخ شونا؟
رغم مرور أكثر من 80 عامًا على امتلاك العائلة الحالية للجزيرة، فإن الوقت قد حان لكتابة فصل جديد. سواء كنت مستثمراً يبحث عن وجهة سياحية نادرة، أو شخصًا يحلم بملاذ خاص، فإن جزيرة شونا تفتح أبوابها لمن لديه الرؤية والجرأة. كما قال جيم غالي: “لقد فعلنا ما بوسعنا… والآن نأمل أن يأتي من يعيد الحياة إلى الجزيرة ويكتب فصلاً جديداً في تاريخها”.
المصدر: Bloomberg، تقارير عقارية بريطانية.
كم يبلغ سعر جزيرة شونا المعروضة للبيع؟
حوالي 5.5 مليون جنيه إسترليني (نحو 7.44 مليون دولار).
ما هي مساحة جزيرة شونا؟
تبلغ مساحتها أكثر من 1100 فدان، بطول 5 كيلومترات وعرض 2.5 كيلومتر.
كيف يمكن الوصول إلى الجزيرة؟
عن طريق قارب من ميناء كروبه أو أردواني خلال 10 دقائق، وتتوفر أيضاً مواقع لهبوط المروحيات.
ما نوع الاستثمارات الممكنة في الجزيرة؟
مشروع منتجع بيئي فاخر، أو وجهة للسياحة المستدامة، أو حتى إقامة خاصة للعزلة التامة.