أكبر تسريب كلمات مرور في التاريخ يثير ذعر المستخدمين
في حادثة غير مسبوقة، كشف موقع “سايبرنيوز” المتخصص بالأمن السيبراني عن تسريب 16 مليار كلمة مرور في واحدة من أكبر عمليات اختراق البيانات على الإطلاق، وفق ما نقلته صحيفة الغارديان البريطانية. وقد أطلق الخبراء تحذيرات عاجلة للمستخدمين حول العالم بضرورة تغيير كلمات المرور الخاصة بهم فورًا وجعلها أكثر تعقيدًا من المعتاد.
تسريب ضخم يهدد منصات شهيرة مثل فيسبوك وأبل
بحسب التحقيقات، فإن قاعدة البيانات المسربة تحتوي على معلومات حساسة تتيح الوصول إلى حسابات شخصية على مواقع كبرى مثل فيسبوك، جوجل، وأبل. الملفت أن هذه البيانات لم تكن نتاج اختراق واحد فقط، بل نتيجة تجميع 30 مجموعة بيانات مختلفة عبر برمجيات خبيثة تُعرف باسم سارقي المعلومات (Info Stealers)، جُمعت على مدار أشهر من هجمات متفرقة حول العالم.
كلمات مرور ضعيفة؟ الخطر أصبح أكبر من أي وقت مضى
يعيد هذا التسريب التذكير بتوصيات خبراء الأمن الرقمي، وعلى رأسها:
- استخدام كلمات مرور معقدة تتضمن حروفًا كبيرة وصغيرة، أرقامًا ورموزًا.
- عدم إعادة استخدام نفس الكلمة عبر مواقع مختلفة.
- تفعيل خاصية التحقق بخطوتين (2FA) لكل حساب حساس.
- استخدام مدير كلمات مرور آمن لتوليد وتخزين كلمات المرور.
من يقف خلف التسريب؟
الخبير الأوكراني في الأمن السيبراني، بوب دياتشينكو، كان من أوائل من اكتشف هذه البيانات المخزنة بشكل سيئ على خوادم بعيدة. ورغم أنه تمكن من تحميل الملفات قبل حذفها، أكد أن حجم البيانات الهائل سيستغرق وقتًا لتحليله والتواصل مع الأفراد أو الشركات المتأثرة. وهو يعمل حاليًا مع فرق مختصة لتحديد الجهات المتضررة وحجم الخطر المحتمل.
استغلال إجرامي منظم… وتحذير من موجة هجمات مقبلة
وصف الباحثون ما حدث بأنه “مخطط للاستغلال الشامل”، محذرين من أن المجرمين الإلكترونيين حصلوا على بيانات محدثة وحديثة، وليست مجرد اختراقات قديمة أعيد استخدامها. ما يزيد من خطورة الموقف هو أن هذه البيانات قابلة للاستغلال في:
- الاستيلاء على الحسابات الشخصية
- سرقة الهوية
- تنفيذ هجمات تصيّد موجهة بدقة
اقرأ أيضاً:
ما الجانب الإيجابي في هذه الفوضى الرقمية؟
النقطة الإيجابية الوحيدة – بحسب الخبراء – أن تلك البيانات لم تكن متاحة للعامة سوى لفترة قصيرة، مما أتاح للباحثين اكتشافها قبل أن يستخدمها القراصنة على نطاق واسع. لكن هذا لا يمنع من التحرك السريع من طرف المستخدمين لحماية أنفسهم.
إن تسريب كلمات المرور بهذا الحجم غير المسبوق يذكّرنا جميعًا بأن أمننا الرقمي ليس أمرًا ثانويًا. ومع تطوّر أدوات الاختراق، أصبحت مسؤوليتنا الشخصية في تقوية كلمات المرور وتحديثها بشكل دوري ضرورة لا غنى عنها لحماية معلوماتنا وهويتنا.
المصدر
صحيفة الغارديان + Cybernews
كيف أعرف إذا كانت كلمة مروري ضمن البيانات المسرّبة؟
يمكنك استخدام أدوات مجانية مثل لإدخال بريدك الإلكتروني والتحقق من اختراق حسابك.
هل يكفي تغيير كلمة المرور؟
لا، يوصى أيضًا بتفعيل المصادقة الثنائية، وعدم استخدام نفس الكلمة في أكثر من موقع.
ما مواصفات كلمة مرور قوية؟
يُفضل أن تكون طويلة (12 حرفًا على الأقل)، وتجمع بين الأحرف الكبيرة والصغيرة، الأرقام، والرموز الخاصة.
هل مديري كلمات المرور آمنون؟
نعم، معظم برامج إدارة كلمات المرور المعروفة تستخدم تشفيرًا قويًا جدًا، وهي أفضل من الاعتماد على الذاكرة أو تدوينها يدويًا.
