النقاط الرئيسية
- إسطنبول تستضيف اجتماعًا لوزراء خارجية دول عربية ومسلمة لمناقشة خطة السلام الأميركية في غزة.
- تركيا تخشى انهيار الهدنة وتتهم نتنياهو بمحاولة استئناف العمليات العسكرية.
- أنقرة تسعى للمشاركة في قوة دولية لإحلال الاستقرار رغم اعتراض إسرائيل.
في ظل التوتر المتصاعد داخل قطاع غزة، تسعى تركيا إلى لعب دور قيادي في تثبيت الهدنة وتعزيز فرص السلام عبر تحركات دبلوماسية مكثفة.
فقد أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن إسطنبول ستستضيف، الاثنين، اجتماعًا لوزراء خارجية دول عربية ومسلمة لمناقشة خطة السلام الأميركية، في وقت عبّر فيه عن قلق بلاده من هشاشة وقف إطلاق النار الذي لم يصمد أمام الخروقات الإسرائيلية الأخيرة.
ويُتوقع أن يشارك في الاجتماع وزراء خارجية السعودية، الإمارات، قطر، الأردن، مصر، باكستان، وإندونيسيا، إلى جانب تركيا، وهي الدول ذاتها التي التقت الرئيس الأميركي دونالد ترامب في نيويورك قبل أسابيع.
أنقرة بين الوساطة والمبادرة
أوضح فيدان أن المباحثات ستتناول آلية الانتقال إلى “المرحلة الثانية” من خطة السلام، والتي تتضمن تشكيل قوة دولية لإحلال الاستقرار في القطاع، وهي فكرة تلقى دعمًا مبدئيًا من واشنطن وبعض العواصم العربية.
لكن الوزير التركي لم يخفِ امتعاضه من موقف إسرائيل، متهمًا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه “يبحث عن ذريعة لانتهاك الهدنة واستئناف الإبادة الجماعية”، في إشارة إلى التصعيد العسكري الأخير في غزة.
كما كشف فيدان أن 81 مسعفًا تركيًا لا يزالون عالقين في معبر رفح بانتظار إذن دخول غزة للمساعدة في انتشال الجثث، بينهم جثامين الأسرى الإسرائيليين، ما يعكس تعقيدات المشهد الميداني واستمرار القيود الإسرائيلية حتى في الجوانب الإنسانية.
خطة سلام غامضة.. وآمال محدودة
رغم نبرة التفاؤل التي ظهرت في تصريحات فيدان، فإن خطة السلام الأميركية لا تزال غامضة في ما يتعلق بالقضايا الجوهرية مثل نزع سلاح حماس والجدول الزمني للانسحاب الإسرائيلي، ما يجعل الهدنة الحالية أقرب إلى “فترة اختبار” منها إلى اتفاق نهائي.
كما أن رفض نتنياهو مشاركة تركيا في القوة الدولية يضع عقبة جديدة أمام الدور التركي، ويهدد بتقويض جهود أنقرة في تثبيت وقف إطلاق النار.
إن قمة إسطنبول المقبلة ستكون اختبارًا مزدوجًا: لمدى قدرة تركيا على التأثير في مسار السلام، ولصلابة الهدنة التي تتعرض للانهيار مع كل خرق جديد
تركيا تمسك بخيوط دبلوماسية حساسة في واحدة من أعقد الملفات الإقليمية. وبينما تحاول بناء إجماع عربي-إسلامي لدعم خطة السلام الأميركية، تبقى استمرارية الهدنة في غزة على المحك. فالمعادلة الآن تتطلب أكثر من النوايا — إنها اختبار لمدى صدق الأطراف في تحويل وقف النار إلى مسار سلام حقيقي.
المصدر:
وكالة “رويترز” + وكالة “الأناضول”
الأسئلة الشائعة
ما الهدف من اجتماع إسطنبول حول غزة؟
يهدف الاجتماع إلى تقييم التقدم في خطة السلام الأميركية وبحث تشكيل قوة دولية لإحلال الاستقرار في قطاع غزة ودعم الهدنة الحالية.
هل تشارك تركيا في القوة الدولية المقترحة لغزة؟
تركيا أبدت استعدادها للمشاركة، لكن إسرائيل أعلنت رفضها بسبب علاقات أنقرة الوثيقة مع حركة حماس.
ما أبرز التحديات التي تواجه خطة السلام؟
تشمل التحديات استمرار الخروقات الإسرائيلية، الغموض حول نزع سلاح حماس، وعدم وضوح آلية الانسحاب الإسرائيلي من القطاع.

