النقاط الرئيسية
- تراجع التضخم السنوي في تركيا إلى 32.87%، الأدنى منذ 4 أعوام.
- ارتفاع أسعار السكن بنسبة 50% ما يزال يشكّل تحديًا رئيسيًا.
- الحكومة تتوقع استمرار انخفاض التضخم حتى عام 2026.
في خطوة تُعد من أهم مؤشرات التعافي الاقتصادي، تراجع معدل التضخم السنوي في تركيا إلى 32.87% خلال أكتوبر/تشرين الأول، وهو أدنى مستوى يسجله منذ نحو أربع سنوات، وفق بيانات معهد الإحصاء التركي.
هذا التراجع الطفيف من نسبة 33.3% في سبتمبر جاء دون التوقعات التي قدرتها وكالة “رويترز” بـ33.24%، ما يعزز الثقة في أن السياسات الاقتصادية الأخيرة بدأت تحقق نتائج ملموسة.
إشارات أولية على استقرار نسبي
أظهر التقرير أن معدل التضخم الشهري تراجع إلى 2.55% مقارنة بـ3.2% في سبتمبر، وهو ما اعتُبر مؤشرًا على بداية مرحلة تهدئة تدريجية للأسعار.
ورغم ذلك، لا يزال التضخم مدفوعًا بارتفاعات ملحوظة في قطاع الإسكان الذي سجل زيادة 50% على أساس سنوي، بالإضافة إلى أسعار المواد الغذائية التي ارتفعت بنسبة 34.9% مقارنة بالعام الماضي.
ويُتوقع أن تدفع هذه الأرقام البنك المركزي إلى إبطاء وتيرة خفض الفائدة دون أن يوقف دورة التيسير النقدي تمامًا.
تصريحات رسمية وتوقعات اقتصادية
قال وزير المالية محمد شيمشك إن الوصول إلى نطاق التضخم المستهدف بين 25% و29% بنهاية 2025 يبدو صعبًا، لكنه أكد أن الانخفاض القوي سيستمر عام 2026 مع تحسن الإنتاج المحلي واستقرار الأسواق.
من جهته، أشار البنك المركزي في محاضر اجتماعه الأخيرة إلى أن مخاطر انخفاض التضخم بدأت تتضح أكثر، خصوصًا في أسعار المواد الغذائية، رغم تباطؤ وتيرة الارتفاع في بعض السلع الأساسية.
ما الذي يعنيه هذا للمواطنين والاقتصاد؟
انخفاض التضخم لا يعني تراجع الأسعار، بل تباطؤ وتيرة ارتفاعها، ما قد ينعكس إيجابيًا على القدرة الشرائية للمواطنين في المدى المتوسط.
كما يُتوقع أن يؤدي تحسن المؤشرات إلى زيادة ثقة المستثمرين في الليرة التركية، ودعم خطط الحكومة في تحقيق توازن بين النمو الاقتصادي والسيطرة على الأسعار.
المصدر:
معهد الإحصاء التركي – رويترز
الأسئلة الشائعة
هل يعني تراجع التضخم انخفاض الأسعار في تركيا؟
ليس بالضرورة. التراجع يعني أن الأسعار ترتفع بوتيرة أبطأ، ما قد يمنح الأسر متنفسًا محدودًا في نفقاتها الشهرية.
هل سيواصل البنك المركزي خفض أسعار الفائدة؟
من المرجح أن يُبطئ البنك خطواته في خفض الفائدة لتقييم الاستقرار قبل استئناف التيسير النقدي خلال 2025.
ما تأثير ذلك على الليرة التركية؟
تحسن البيانات الاقتصادية قد يمنح الليرة دعمًا مؤقتًا، لكن الاستقرار طويل الأمد يعتمد على استمرار الإصلاحات وزيادة الصادرات.
