الفنانة اللبنانية نادين نسيب نجيم، المعروفة بأدوارها القوية وحضورها اللافت، توثق بنفسها ما وصفته بـ”حادثة تحرش” أثناء تواجدها في موقف سيارات، لتثير بذلك عاصفة من الجدل والتعليقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ماذا حدث في موقف السيارات؟
وثقت نادين نجيم الواقعة من خلال فيديو نشرته عبر حسابها، ظهرت فيه وهي تنتظر المصعد داخل موقف سيارات. وظهر رجل يسألها بكل بساطة: “بدك تطلعي معي؟”، فردّت عليه: “بلا، ما بدي أطلع”. ثم توجهت إلى الكاميرا قائلة: “شفتوا؟ هيدا مباشر.. ليكو شو محتال!”. بعد دخولها المصعد، طلبت من الرجل أن يستخدم مصعدًا آخر، فاستجاب لطلبها، لكن الجزء الأخير لم يظهر في الفيديو.
View this post on Instagram
إعلان
ردود فعل الجمهور: بين التضامن والتشكيك
انتشر الفيديو كالنار في الهشيم على منصات التواصل، وانقسمت الآراء بين من يرى أن تصرف الفنانة كان في محله، وآخرون اعتبروا الأمر “مبالغًا فيه”.
تعليقات مؤيدة:
- “والله، أحسنت صنعًا، كانت منتبهة وحريصة”.
- “في كل مكان نذهب إليه هناك من يفتعل هذا النوع من المواقف، علينا أن نكون حذرين دائمًا”.
- “الخوف شعور بشري، ومن حقها أن تتصرف بما تراه آمنًا لها”.
تعليقات معارضة:
- “من الطبيعي أن يسأل أحدهم في المصعد سؤالاً مثل هذا. أين التحرش؟”.
- “ربما كان يعرفها كممثلة ولم يقصد شيئًا مسيئًا”.
- “نادين تحاول فقط أن تكون ترند، لا شيء في الفيديو يُظهر تحرشًا واضحًا”.
هل الموقف فعلاً يُعد تحرشاً؟
هذا السؤال أثار جدلاً واسعًا. بينما يرى البعض أن نظرات غريبة أو أسئلة في أماكن خاصة كالمصاعد قد تُشعر النساء بالخوف، يعتبر آخرون أن الموقف لا يتعدى كونه تواصلاً اجتماعيًا عاديًا. ويطرح هذا الموقف تساؤلات مهمة حول الفرق بين السلوك الاجتماعي الطبيعي والتحرش الفعلي، خاصة عندما تكون الشخصيات العامة في قلب الحدث.
المشاهير وتوثيق المواقف: بين التوعية والترند
لا يُعد هذا الموقف الأول الذي توثق فيه شخصية مشهورة تصرفًا مزعجًا أو غير لائق. وفي حين يرى البعض أن نشر هذه اللحظات يسلّط الضوء على قضايا مهمة، يعتقد آخرون أن هناك رغبة خفية أحيانًا في جذب الانتباه أو خلق تفاعل واسع. ومع ذلك، لا يمكن إنكار أن الخوف من التحرش في الأماكن المغلقة، مثل المصاعد، حقيقي وشائع بين النساء، سواء كنّ مشهورات أو لا.
سواء اتفقنا مع نادين نجيم أو اختلفنا، يبقى الموقف الذي تعرضت له فرصة لتسليط الضوء على أهمية الوعي بالسلوكيات اليومية التي قد تُزعج الآخرين، خاصة في الأماكن المغلقة. ويُظهر الجدل حول الفيديو أننا بحاجة إلى نقاش أوسع حول كيفية التفاعل بلباقة، وكيف يمكن للمشاهير استخدام منصاتهم للتوعية دون الوقوع في فخ التهويل أو التضخيم.
المصدر: موقع العربية
أسئلة يطرحها رواد التواصل الاجتماعي:
هل تصرف نادين نجيم يُعد مبالغة أم حرصًا؟
يعتمد ذلك على منظور كل شخص. البعض يراه حرصًا مشروعًا، والبعض الآخر يعتبره مبالغة في رد الفعل.
لماذا تنقسم الآراء حول المواقف التي توثقها المشاهير؟
لأن المتابعين يختلفون في تفسير النوايا، بين من يرى أن الهدف هو التوعية، ومن يرى أنها محاولة للفت الأنظار.
ما هو تعريف التحرش في الأماكن العامة؟
التحرش في الأماكن العامة هو أي سلوك غير مرحب به يسبب الشعور بعدم الراحة أو الخوف، مثل التحديق، الأسئلة المريبة، أو الاقتراب الجسدي غير المبرر.
كيف يمكن التفرقة بين المجاملة والتحرش؟
المجاملة تكون لبقة وبعيدة عن إيحاءات غير لائقة، بينما التحرش يتضمن سلوكًا أو كلامًا يُشعر الطرف الآخر بعدم الارتياح أو الخوف.
