تحت ظِلّ التقدُّم التكنولوجي المتسارع، سجّلت اليابان إنجازًا عالميًّا فريدًا في سرعة الإنترنت العالمية؛ فقد نجح فريق بحث من NICT بالشراكة مع Sumitomo Electric في تحقيق سرعة نقل بيانات تبلغ 1.02 بيتابت في الثانية عبر كابل ألياف ضوئية بطول 1,808 كم وبذات قطر معياري، باستخدام الجيل الأحدث من الألياف — 19 نواة مدرجة في غلاف 0.125 مم.
لماذا هذا الرقم قياسي؟
- يُعد أول نقل بتabit-class لأكثر من 1,000 كم باستخدام كابل ضيق متوافق مع البنية الحالية.
- سجل أعلى قيمة في مقياس product القدرة × المسافة التي بلغت 1.86 exabit‑كم/ثانية.
كيف تم ذلك؟ خطوة بخطوة
- تصميم كابل بـ19 نواة مع فقد منخفض عبر نطاق C وL بواسطة Sumitomo Electric.
- نظام نقل من NICT يعتمد على 21 حلقة إعادة إرسال لمسافة 86.1 كم لكل حلقة، بحيث تصل المسافة الفعلية إلى 1,808 كم.
- استخدام 180 موجة ضوئية بتقنية 16QAM، مع تقنيات MIMO لمعالجة الإشارات وتقليل التشويش بين النوى.
ماذا يعني ذلك عمليًا؟
للتوضيح: هذه السرعة تعادل حوالي 127,500 جيجابايت/ثانية — أي أسرع بـ3.5 مليون مرة من متوسط سرعة الإنترنت في الولايات المتحدة، وأسرع بـ16 مليون مرة من متوسط الهند البالغ 63.55 ميجابت/ثانية .
وفقًا لحسابات تقنية، نظريًا يمكنك تحميل كامل مكتبة نتفليكس أو Even Internet Archive خلال ثوانٍ، رغم أن هذه الصورة مجازية وليست تنفيذًا مباشرًا للبث الحقيقي.
رأيي الشخصي:
أرى هذا الإنجاز خطوة بحثية مذهلة، لكنه لا يعني أننا سنحصل قريبًا على إنترنت منزلي بسرعة بيتابت في الثانية. هي تجربة مختبرية متقدمة، تعتمد على حلقة تجريبية وليست شبكة ضخمة متكاملة. رغم ذلك، قدرتها على تكامل مع الكابلات الحالية تجعلها مؤشّرًا حقيقيًا نحو مستقبل شبكات الجيل السادس (6G) وإنترنت يدعم الذكاء الاصطناعي بكثافة.
أنا متفائل بأن التطوير المستمر في الكابلات متعددة النوى وتقنيات تكثيف الإرسال والتقليل من الخسائر سيقودنا إلى شبكات أسرع وأكثر كفاءة داخل عقد من الزمن.
أمثلة يمكن ان تتطبق مع سرعة الإنترنت هذه:
- توصيل سريع بين مراكز البيانات عبر دول قارية.
- بث مباشر عالي الدقة (8K/16K) للفعاليات العالمية دون تأخير يُذكر.
- دعم الحوسبة السحابية القائمة على الذكاء الاصطناعي التي تتطلب نقل بيانات هائل وفوري.
الأسئلة الشائعة:
- ما الذي يُعرّف هذا الرقم القياسي؟
هو سرعة 1.02 بيتابت/ثانية على مسافة 1,808 كم عبر كابل ألياف بـ19 نواة وقطر معياري. - هل يمكن للمستخدم العادي الاستفادة منها الآن؟
لا، هي نسخة مختبرية ولم تُنشر حتى الآن في شبكات تجارية أو منزلية. - ما الفرق بين النوى المتعددة والكابل الواحد؟
النوى المتعددة تعزز القدرة بـ19 ضعفًا ضمن كابل واحد دون زيادة الحجم، بينما الكابل الواحد يُستخدم عادة بنواة واحدة فقط. - هل تُستخدم في شبكات 6G أو الذكاء الاصطناعي؟
نعم، يُتوقّع أن تدعم البنى التحتية القادمة للتعامل مع البيانات الضخمة جداً وانترنت الأشياء المتقدم. - هل هناك قيود أو تحديات؟
التحديات تشمل تحسين الكفاءة التحويلية للمضخمات وتقليل استهلاك الطاقة، ومعالجة التشويش بين النوى بفعالية.