النقاط الرئيسية
- السكين الحاد والبطيء هو سر تقطيع البصل دون دموع.
- الغاز المسبب للدموع يُعرف باسم بروبانثيال إس-أوكسيد.
- تبريد البصل ودهنه بالزيت يقللان من تطاير المهيجات.
كلنا مررنا بتلك اللحظة التي نحاول فيها تحضير وجبة شهية، لكن البصل يحول المطبخ إلى مشهد درامي مليء بالدموع. لسنوات طويلة، تداول الناس عشرات الحيل الغريبة لتجنب البكاء، من مضغ العلكة إلى ارتداء نظارات السباحة، لكن يبدو أن العلم قرر التدخل أخيرًا لحل اللغز.
فبحسب دراسة حديثة من جامعة كورنيل الأمريكية، فإن السبب الحقيقي لا يكمن في “قسوة البصل”، بل في طريقة تعاملنا معه. فكل ضربة سكين غير محسوبة تُطلق سحبًا مجهرية من مادة كيميائية مثيرة للدموع تُعرف باسم بروبانثيال إس-أوكسيد.
ماذا يحدث فعلاً داخل البصلة؟
عندما تُقطع البصلة، تتكسر خلاياها وتتحرر إنزيمات تتفاعل مع مركبات الكبريت. هذا التفاعل ينتج الغاز المهيّج الذي يتطاير نحو العينين، ليحوّل المطبخ إلى مختبر كيميائي صغير!
وقد أظهرت الكاميرات فائقة السرعة المستخدمة في الدراسة أن جزيئات الغاز المنبعثة تسير بسرعة تقارب 140 كم/ساعة — أي أسرع من سيارة رياضية في شارع المدينة! لذلك، فإن القطع العشوائي أو القوي يُضاعف كمية الغاز المنبعث.
السكين الحاد هو البطل الحقيقي
خلص العلماء إلى أن السكين الحاد والبطيء يقلل بشكل كبير من كمية الغاز التي تنبعث أثناء التقطيع. فعندما يكون السكين حادًا، تُقطع الخلايا بسلاسة دون سحقها، ما يعني انبعاثًا أقل للغازات.
أما في حال استخدام سكين غير حاد، فإنك تضغط على البصلة بدلًا من قطعها، وهو ما يُحدث انفجارًا مجهرًا في خلاياها، يؤدي إلى إطلاق المزيد من المهيجات.

زيت وثلج… سلاحان سريان ضد الدموع
الدراسة نفسها أوصت بخطوات إضافية فعّالة:
- ادهن البصلة بطبقة خفيفة من الزيت قبل التقطيع، فذلك يشكل حاجزًا يمنع الغاز من الانتشار.
- ضع البصل في الثلاجة لمدة 15 دقيقة قبل تقطيعه. البرودة تُبطئ التفاعلات الكيميائية، مما يقلل من تطاير الغازات.
- نظّف السكين ولوح التقطيع فورًا بعد الاستخدام لتجنب انتقال المهيجات إلى مكونات أخرى.
بين الأسطورة والعلم: ماذا يقول الناس؟
في استطلاع أجرته منصة “Reddit Cooking” على أكثر من 20 ألف مستخدم، قال 68% إنهم جربوا الحيل التقليدية مثل التقطيع تحت الماء دون نتائج تُذكر. بينما أشار 24% إلى أن استخدام السكين الحاد فعلاً قلل الدموع لديهم بنسبة ملحوظة.
أما الطهاة المحترفون في مطاعم عالمية، مثل الشيف توماس كيلر، فيؤكدون أن “السكين هو نصف الطباخ” — ليس فقط من حيث الدقة، بل حتى من حيث راحة العيون!
رأي وتحليل
ما يجعل هذا الاكتشاف مثيرًا هو أنه يُظهر كيف يمكن لتفاصيل صغيرة — مثل زاوية السكين أو درجة الحرارة — أن تُحدث فرقًا كبيرًا في تجربة يومية بسيطة. وهذا يُذكرنا بأن العلم ليس بعيدًا عن المطبخ، بل يمكنه أن يجعل الطهي أكثر متعة وأقل دموعًا.
قسم الأسئلة الشائعة
ما السبب العلمي وراء دموع البصل؟
هل تبريد البصل فعلاً يقلل الدموع؟
ما أفضل طريقة لتقطيع البصل دون بكاء؟
هل يمكن أن تكون دموع البصل خطيرة؟
هل توجد أنواع من البصل لا تسبب الدموع؟
المصدر:
جامعة كورنيل – مجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم (PNAS) – تقرير مجلة Newsweek