الاعتماد على التصدير: من يقود اقتصاداته نحو الأسواق العالمية؟
في ظل التوترات الجيوسياسية المتصاعدة، أصبحت التجارة العالمية تواجه تحديات كبيرة، خاصة بعد فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعريفات جمركية متبادلة في أوائل أبريل 2025، والتي تم تعليق بعضها مؤقتًا لمدة 90 يومًا اعتبارًا من 9 أبريل.
لكن هذه القرارات لم تمر دون أثر، فاقتصادات العالم، وخاصة تلك المعتمدة على التصدير، تجد نفسها أمام واقع جديد قد يُعيد تشكيل خريطة التجارة العالمية.
ما هو ترتيب الدول من حيث الاعتماد على التصدير؟
استنادًا إلى بيانات UN Comtrade وتحليل J.P. Morgan Asset Management، نُسلّط الضوء على نسبة صادرات السلع إلى الناتج المحلي الإجمالي في عام 2023 لبعض من أكبر الاقتصادات العالمية:
الدولة | الصادرات كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي (2023) |
كوريا الجنوبية | 38% |
الاتحاد الأوروبي | 37% |
المكسيك | 33% |
كندا | 26% |
المملكة المتحدة | 23% |
اليابان | 18% |
الصين | 14% |
الولايات الأمريكية | 11% |
- كوريا الجنوبية: تصدّرت القائمة بنسبة 38% من ناتجها المحلي يأتي من التصدير، ويُعد قطاع أشباه الموصلات والسيارات والنفط من المحركات الرئيسية.
- الاتحاد الأوروبي: 37% من ناتجه المحلي يأتي من التبادل التجاري بين الدول الأعضاء ومن التصدير للخارج.
- المكسيك: تحتل المركز الأول في أمريكا الشمالية بنسبة 33%، متقدمة على كندا التي سجّلت 26%.
- الولايات المتحدة: رغم كونها أكبر مصدّر عالمي، إلا أن اعتمادها على التصدير منخفض جدًا مقارنة بدول أخرى.
- الصين: تأتي في مستوى منخفض من حيث الاعتماد (رغم كونها أيضًا في صدارة المصدرين عالميًا)، مع تصدير نحو 13% من بضائعها إلى الولايات المتحدة فقط، بقيمة تُقدّر بـ436 مليار دولار في 2023.
ماذا يحدث في التجارة العالمية الآن؟
عام 2025 يشهد اضطرابًا متزايدًا في أنظمة التجارة العالمية، خاصةً مع ارتفاع سياسات الحماية الاقتصادية من كبرى الدول.
فرضت الولايات المتحدة تعريفة جمركية بنسبة 145% على الواردات الصينية، وردت الصين بتعريفة 125% على السلع الأمريكية، مما يعزز حدة المواجهة التجارية بين العملاقين الاقتصاديين.
وعلى الرغم من فترة التهدئة التي أُعلنت لـ90 يومًا، إلا أن المخاوف ما تزال قائمة، حيث يتوقع الخبراء أن يعيد كثير من الدول النظر في شراكاتها التجارية وإيجاد بدائل أكثر استقرارًا لتقليل المخاطر وتعزيز التوازن التجاري.
أسئلة شائعة حول الاعتماد على التصدير
ما معنى “الاعتماد على التصدير”؟
الاعتماد على التصدير يعني مدى مساهمة صادرات السلع في الناتج المحلي الإجمالي للدولة، ويُقاس كنسبة مئوية.
لماذا يُعتبر الاعتماد العالي على التصدير مخاطرة؟
لأن أي توترات سياسية أو اقتصادية عالمية يمكن أن تؤدي إلى انخفاض الطلب الخارجي وبالتالي إضعاف الاقتصاد المحلي بشكل كبير.
ما هي أكثر دولة تعتمد على التصدير حاليًا؟
كوريا الجنوبية تُعد الأعلى بنسبة 38% من ناتجها المحلي من التصدير.
هل الدول الكبرى مثل أمريكا والصين تعتمد على التصدير؟
على الرغم من حجم صادراتها الهائل، فإن نسبة الاعتماد على التصدير ضمن الناتج المحلي منخفضة مقارنة بدول أصغر.
المصدر: visualcapitalist