في مذكرة مسرّبة حصل عليها موقع بوليتيكو الأميركي، حذّر مجلس المستشارين الاقتصاديين في البيت الأبيض من أن الولايات المتحدة قد تخسر نحو 15 مليار دولار من ناتجها المحلي الإجمالي أسبوعيًا في حال استمرار الإغلاق الحكومي لفترة طويلة.
الخسائر الاقتصادية المتوقعة
تشير المذكرة إلى أن إغلاقًا يستمر شهرًا واحدًا سيؤدي إلى:
- زيادة عدد العاطلين عن العمل بنحو 43 ألف شخص.
- تقليص إنفاق المستهلكين بمقدار 30 مليار دولار، نصفها نتيجة توقف رواتب الموظفين الفيدراليين.
- تعطيل حياة نحو 1.9 مليون موظف حكومي يعيش 80% منهم في منطقة واشنطن، بين من هم في إجازة قسرية ومن يعملون بلا أجر.
تأثيرات مباشرة على حياة الأميركيين
لم تقتصر التحذيرات على الأرقام فقط، بل تناولت انعكاسات ملموسة على الحياة اليومية:
- توقف التمويل عن برامج دعم النساء والأطفال خلال أكتوبر.
- تأخيرات طويلة في خدمات الضمان الاجتماعي والرعاية الطبية.
- تأثر برامج التعليم المبكر مثل “هيد ستارت” نتيجة غياب التمويل.
- زيادة نسب تغيب موظفي أمن المطارات ومراقبي الحركة الجوية، مما قد يضاعف أوقات الانتظار ويؤدي إلى فوضى في السفر الجوي.
البعد السياسي
يحاول البيت الأبيض تحميل الديمقراطيين مسؤولية الأزمة، متهمًا إياهم بعرقلة تمرير الموازنة بسبب مطالبهم بزيادة الإنفاق على الرعاية الصحية للمهاجرين غير الشرعيين.
لكن استطلاعات الرأي الأخيرة تُظهر أن الناخبين يُحمّلون الجمهوريين النصيب الأكبر من اللوم، مع اعتقاد واسع بأن الحزبين يتحملان المسؤولية معًا.
ضغوط اقتصادية متزامنة
يأتي هذا التحذير في وقت تواجه فيه الإدارة الأميركية انتقادات متزايدة بشأن سياسات الرسوم الجمركية، إذ أظهرت بيانات ADP أن الولايات المتحدة فقدت نحو 32 ألف وظيفة في القطاع الخاص خلال سبتمبر.
وبالتالي، فإن الإغلاق قد يضاعف من الضغوط على الاقتصاد الأميركي الذي يعاني أصلًا من تباطؤ في النمو وتراجع في معدلات التوظيف.
الإغلاق الحكومي لا يقتصر على شلل إداري مؤقت، بل يُهدد بتداعيات واسعة تطال الاقتصاد والمجتمع الأميركي بأكمله. كل أسبوع إضافي من الجمود السياسي في واشنطن يعني 15 مليار دولار تُهدر، وخدمات اجتماعية أساسية على المحك، فضلاً عن تفاقم الاستقطاب السياسي بين الحزبين.
الأسئلة الشائعة حول الإغلاق الحكومي في أميركا
ما هي تكلفة الإغلاق الحكومي على الاقتصاد الأميركي؟
تشير تقديرات مجلس المستشارين الاقتصاديين إلى أن الولايات المتحدة قد تخسر نحو 15 مليار دولار أسبوعيًا من ناتجها المحلي الإجمالي مع استمرار الإغلاق.
كيف يؤثر الإغلاق الحكومي على الموظفين الفيدراليين؟
يتأثر نحو 1.9 مليون موظف فيدرالي، إما بإجازة قسرية أو بالعمل من دون أجر، مما ينعكس مباشرة على إنفاقهم وحياتهم المعيشية.
ما هي البرامج والخدمات التي تتوقف خلال الإغلاق؟
تتأثر برامج عديدة مثل الضمان الاجتماعي، الرعاية الطبية، دعم النساء والأطفال، والتعليم المبكر “هيد ستارت”، بالإضافة إلى حدوث فوضى محتملة في المطارات بسبب تغيب موظفي أمن النقل والمراقبين.
من يتحمل المسؤولية السياسية عن الإغلاق؟
البيت الأبيض يحمّل الديمقراطيين المسؤولية، لكن استطلاعات الرأي تشير إلى أن معظم الأميركيين يرون أن الجمهوريين يتحملون النصيب الأكبر من اللوم، مع تحميل الطرفين المسؤولية بشكل عام.