النقاط الرئيسية
- مئات القتلى والمفقودين بعد هجوم الدعم السريع على الفاشر.
- تقارير عن اغتصاب جماعي لنساء نازحات قرب جامعة الفاشر.
- الأمم المتحدة تطالب بتحقيق مستقل وشفاف ومحاسبة الجناة.
دعت الأمم المتحدة إلى تحقيق مستقل وسريع في ما وصفته بـ”الانتهاكات الجسيمة” التي شهدتها مدينة الفاشر شمال دارفور، عقب هجوم قوات الدعم السريع وسيطرتها على المدينة، مما أدى إلى سقوط مئات القتلى ووقوع جرائم اغتصاب ونهب وتهجير قسري.
وقال المتحدث باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان سيف ماغانغو إن المكتب الأممي تلقى مقاطع فيديو وصورًا صادمة تُظهر فظائع بحق المدنيين، مؤكّدًا أن بعض هذه الانتهاكات قد ترقى إلى جرائم حرب بموجب القانون الدولي.
انتهاكات ترقى إلى جرائم حرب
بحسب المفوضية الأممية، فإن حجم الجرائم الموثقة في الفاشر يتجاوز المعارك العسكرية إلى استهداف مباشر للمدنيين. فقد وثقت منظمات إنسانية تعرض 25 امرأة على الأقل للاغتصاب الجماعي بعد دخول الدعم السريع إلى مأوى للنازحين قرب جامعة الفاشر.
كما أفادت التقارير بتعرض المستشفى السعودي ومراكز صحية أخرى لهجمات مسلحة، ما يعقّد إيصال المساعدات إلى آلاف الجرحى والنازحين.
وأشار ماغانغو إلى أن هذه الأفعال قد تشكّل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، داعيًا المجتمع الدولي إلى ضمان المحاسبة ومنح الضحايا حقهم في العدالة والتعويض.
رسائل خطيرة من جنيف إلى الخرطوم
يُظهر البيان الأممي أن لهجة الأمم المتحدة تغيّرت تجاه الصراع في السودان، فبعد أشهر من البيانات الغامضة، أصبحت التوصيفات أكثر تحديدًا وصرامة.
هذا التحول يعكس تصاعد الضغوط الدولية على قوات الدعم السريع، واحتمال فتح الباب أمام تحقيق دولي أو إحالة الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية.
كما أن تأكيد الأمم المتحدة على “استقلالية التحقيق” يوحي بعدم الثقة في السلطات السودانية أو في وعود الدعم السريع بإجراء تحقيق داخلي.
من جانب آخر، يرى مراقبون أن الفاشر أصبحت رمزًا لانهيار الوضع الإنساني في دارفور، حيث قُطعت الاتصالات وانعدمت الحماية للمدنيين، مما يجعل المدينة أشبه بمنطقة معزولة عن العالم الخارجي.
المصدر:
مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان.
الأسئلة الشائعة
ما هي مجزرة الفاشر؟
مجزرة الفاشر تشير إلى سلسلة من الانتهاكات والجرائم التي وقعت في مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، بعد هجوم قوات الدعم السريع في أكتوبر 2025، وشملت قتلًا جماعيًا واغتصابًا ونهبًا وتهجيرًا.
من المسؤول عن الأحداث في الفاشر؟
اتهمت الأمم المتحدة قوات الدعم السريع بارتكاب الانتهاكات، فيما تنفي الأخيرة الاتهامات وتحمّل الجيش السوداني مسؤولية التصعيد.
هل ستُجرى محاكمة دولية؟
لم يُعلن بعد عن تحقيق دولي رسمي، لكن الأمم المتحدة دعت إلى تشكيل لجنة مستقلة، وقد يُحال الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية إن تأكدت الأدلة.
ما تأثير هذه الانتهاكات على الوضع في دارفور؟
أدت إلى نزوح آلاف المدنيين وتدهور الوضع الإنساني، وانقطاع الخدمات الأساسية، ما جعل الفاشر منطقة منكوبة فعليًا.
