النقاط الرئيسية
- أردوغان يتعهد بحشد دعم خليجي وأوروبي وأميركي لإعادة إعمار غزة.
- تحذير لإسرائيل من “ثمن باهظ” إذا أعادت الإبادة الجماعية.
- قمة شرم الشيخ شهدت التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب برعاية مشتركة.
في ختام قمة شرم الشيخ للسلام، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستتحرك دبلوماسيًا لحشد دعم واسع من دول الخليج والولايات المتحدة وأوروبا لإعادة إعمار قطاع غزة، محذرًا إسرائيل من “ثمن باهظ” في حال تكرار ما وصفه بـ”الإبادة الجماعية”.
وقال أردوغان في تصريحات نقلتها الرئاسة التركية اليوم الثلاثاء:
“إعادة إعمار غزة أمر بالغ الأهمية، وسنعمل بكل جهد لتلبية احتياجات السكان قبل حلول الشتاء. التمويل سيُجمع بسرعة، ولدينا مؤشرات إيجابية من عدة دول”.
دبلوماسية الإعمار: تركيا تتحرك على أكثر من جبهة
يأتي هذا الموقف التركي في وقتٍ تحاول فيه أنقرة استعادة حضورها الإقليمي عبر ما يسميه مراقبون “الدبلوماسية الإنسانية”، إذ تسعى تركيا لتكون مركز تنسيق للمشاريع الإنسانية والإعمارية في غزة.
مصادر تركية تحدثت عن لقاءات مرتقبة مع دول خليجية لبحث تمويل البنية التحتية والمساكن، في حين تعمل وزارة الخارجية على إعداد خطة مشتركة مع منظمات دولية لإرسال فرق هندسية وإغاثية.
تحذير مباشر لإسرائيل: “الثمن سيكون باهظًا”
لم تقتصر تصريحات أردوغان على البعد الإنساني، بل حملت نبرة تحذيرية واضحة لإسرائيل.
قال الرئيس التركي إن بلاده “لن تقف مكتوفة الأيدي إذا تكررت الإبادة في غزة”، داعيًا إلى محاسبة المسؤولين عن الجرائم التي ارتُكبت بحق المدنيين خلال الحرب الأخيرة.
ويرى مراقبون أن هذا الخطاب يعكس تحولًا في السياسة التركية من الوساطة الهادئة إلى الموقف الصريح، خاصة بعد الهدنة التي تم التوصل إليها بوساطة مشتركة بين قطر ومصر وتركيا وبرعاية أميركية.
قمة شرم الشيخ.. أرضية لمرحلة جديدة
انتهت أعمال قمة شرم الشيخ للسلام مساء الاثنين بحضور أكثر من 31 دولة ومنظمة، وناقشت سبل إنهاء الحرب في غزة وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
وقد مثّلت القمة نقطة انطلاق نحو اتفاق وقف الحرب بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، الذي دخل حيز التنفيذ يوم الجمعة الماضي. وفي إطار المرحلة الأولى، أفرجت حركة حماس عن 20 أسيرًا إسرائيليًا أحياءً، إلى جانب جثث أخرى لجنود قُتلوا أثناء القصف الإسرائيلي.
رؤية أردوغان: من الإغاثة إلى الحل السياسي
أردوغان شدد في حديثه على أن الاعتراف الدولي المتزايد بـ”دولة فلسطينية” يجب أن يُعتبر خطوة تأسيسية لحل الدولتين، مؤكدًا أن الاستقرار الدائم في المنطقة لن يتحقق إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
كما أشار إلى أن التعاون بين الشرق والغرب في ملف غزة يمكن أن يشكل بداية جديدة لعلاقات أكثر توازنًا في الشرق الأوسط.
ما الذي ينتظر غزة في المرحلة المقبلة؟
من المتوقع أن تبدأ فرق هندسية تركية ومصرية بالعمل داخل غزة فور تثبيت الهدنة، فيما تدرس دول خليجية – وعلى رأسها قطر والسعودية والإمارات – مساهمات مالية مباشرة في صندوق دولي لإعادة الإعمار.
التركيز في المرحلة الأولى سيكون على:
- إزالة الركام والأنقاض.
- إعادة تأهيل المستشفيات والمدارس.
- توفير مساكن مؤقتة قبل الشتاء.
ويرى محللون أن الدور التركي في هذا الملف لن يكون إنسانيًا فقط، بل سياسيًا أيضًا، إذ يسعى أردوغان لتعزيز مكانة بلاده كـ“جسر بين الشرق والغرب” في القضايا الإقليمية الحساسة.
قسم الأسئلة الشائعة
ما أبرز الخطوات التي أعلنت عنها تركيا لإعادة إعمار غزة؟
ما المقصود بتحذير أردوغان لإسرائيل من “ثمن باهظ”؟
هل هناك اتفاق دولي فعلي لإعادة الإعمار؟
المصدر:
وكالات – الرئاسة التركية – قمة شرم الشيخ للسلام
