الأفلام العربية في مهرجان كان 2025 – حضور لافت وإبداع متجدد
يتجدد اللقاء السنوي لعشاق السينما العالمية في مدينة كان الفرنسية، حيث يفتح مهرجان كان السينمائي أبوابه للاحتفاء بأحدث وأهم الإنتاجات السينمائية من جميع أنحاء العالم. الدورة 78 من المهرجان، التي تقام في الفترة من 13 إلى 24 مايو 2025 ، تشهد حضوراً عربياً لافتاً ومميزاً، يؤكد على المكانة المتنامية للسينما العربية على الساحة الدولية. هذا الحضور المتزايد ليس مجرد مشاركة عابرة، بل هو مؤشر على تطور نوعي في الإنتاج السينمائي العربي، الذي بات يقدم قصصاً عميقة ومتنوعة تعكس الواقع الاجتماعي والإنساني في المنطقة.
لقد أصبحت الأفلام العربية في مهرجان كان 2025 تتصدر قوائم الاختيار الرسمية وتنافس على أرقى الجوائز، مما يعكس تحولاً في النظرة العالمية للسينما القادمة من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. هذا المنبر العالمي يوفر فرصة لا تقدر بثمن لصناع الأفلام العرب لعرض أعمالهم أمام جمهور دولي من النقاد والموزعين وعشاق السينما. يعتبر مهرجان كان بمثابة محطة حاسمة للسينما العربية، حيث يمنحها شرعية عالمية ويدفع بها نحو آفاق أوسع من الانتشار والتأثير. على سبيل المثال، يُلاحظ أن “السينما وضعت فلسطين على الخريطة الدولية قبل السياسيين”، وأن التواجد في كان هو “المكان الذي تتركز فيه كل أضواء السينما والأخبار ووسائل الإعلام”. هذا الدور الحيوي للمهرجان يمكن صناع الأفلام العرب من رواية قصصهم الخاصة، مما يسهم في مواجهة الصور النمطية وتعزيز فهم أكثر دقة لثقافاتهم وواقعهم.
إن هذا التواجد القوي في كان يشير إلى تحول استراتيجي ونجاح متزايد في إنتاج وتمويل الأفلام العربية، بهدف تحقيق تأثير عالمي وفتح حوار بناء بدلاً من الاقتصار على المشاهدة الإقليمية. كما يعكس ثقة متزايدة لدى صناع الأفلام العرب في معالجة قضايا معقدة وحساسة. سيتناول هذا المقال أبرز الأفلام العربية في مهرجان كان 2025 التي أثارت اهتمام النقاد والجمهور، مقدماً لمحة شاملة عن كل فيلم، قصته، فريق عمله، وأهميته في سياق المهرجان والسينما العربية.
أبرز الأفلام العربية في مهرجان كان 2025:
فيلم “صقور الجمهورية”
يعتبر “صقور الجمهورية” (Eagles of the Republic) الفصل الختامي لثلاثية المخرج السويدي-المصري طارق صالح عن القاهرة، بعد نجاح فيلميه “حادثة النيل هيلتون” و”صبي من الجنة”. يمثل هذا الفيلم إضافة قوية لسجل الأفلام العربية في مهرجان كان 2025.
تدور أحداث الفيلم في إطار سياسي مشوق، حيث يجد الممثل المصري الشهير جورج الناوبي (فارس فارس) نفسه تحت ضغط السلطات للمشاركة في فيلم بتكليف حكومي يلعب فيه دور الرئيس. الفيلم يستكشف مواضيع الشهرة، المقاومة، والتحكم، ويقدم نظرة نقدية على صناعة الأفلام تحت المراقبة والرقابة. يُظهر الفيلم كيف يمكن للفن أن يصبح أداة للدعاية أو المقاومة، والثمن الذي يدفعه الأفراد في هذا الصراع. إن انتشار ونجاح هذا النوع من الأفلام السياسية يشير إلى نضج وجرأة متزايدة في السينما العربية لمعالجة الواقع السياسي المعقد والحساس بشكل مباشر. هذا النوع يسمح لصناع الأفلام بانتقاد السلطوية واستكشاف مواضيع الحرية والرقابة والوكالة الفردية ضمن سياقات مجتمعية مقيدة، غالباً من خلال سرديات رمزية أو ما وراء سينمائية.
معلومات عن الفيلم:
- المخرج: طارق صالح.
- الدول المنتجة: السويد/مصر. على الرغم من أنه يُصنف تقنياً كفيلم سويدي، إلا أن قلبه وموضوعه مصريان بامتياز.
- طاقم التمثيل: فارس فارس (جورج الناوبي)، لينا خضري، عمرو واكد (الدكتور منصور)، زينب تريكي، شيرين دابس، شيروان حاجي. أداء عمرو واكد كشخصية حكومية صامتة ومحسوبة يُعتبر قوياً بشكل خاص، وتاريخه الشخصي من المعارضة يضيف بعداً مؤثراً للدور.
- قسم المهرجان: يشارك الفيلم في المسابقة الرسمية لمهرجان كان، ويتنافس على جائزة السعفة الذهبية (Palme d’Or).
روابط لمشاهدة الفيلم أو لمحة عنه:
- مقطع رسمي من الفيلم: 🔗 EAGLES OF THE REPUBLIC by Tarik SALEH
- صفحة الفيلم الرسمية على موقع مهرجان كان: 🔗 www.festival-cannes.com/en/press/press-releases/the-films-of-the-official-selection-2025/

فيلم “البنت الصغرى”
“البنت الصغرى” (La Petite Dernière) هو فيلم درامي من إخراج حفصية حرزي، وهو مقتبس من رواية فاطمة داس “الأخيرة”. يبرز هذا العمل تنوع الأفلام العربية في مهرجان كان 2025.
يتتبع الفيلم قصة فاطمة، الابنة الصغرى لعائلة مهاجرة جزائرية تعيش في باريس. تدور الأحداث حول رحلة فاطمة في اكتشاف إيمانها، فهم هويتها الجنسية، ومتابعة طموحاتها، خاصة بعد انتقالها إلى فصل تحضيري راقٍ في باريس، مما يدفعها للتساؤل عن هويتها وكيفية التوفيق بين إيمانها ورغباتها الناشئة. الفيلم يصور صراعها بين التقاليد العائلية والتحرر كامرأة شابة، ويبرز صمتها كمقاومة صامتة في عالم يرفض احتواء حقيقتها الكاملة. يمثل هذا الفيلم تطوراً موضوعياً حاسماً في السينما العربية-الأوروبية، حيث يتجاوز السرديات البسيطة للصراع الثقافي ليغوص في استكشاف الهويات المعقدة والمتقاطعة. إنه يتعمق في تفاصيل كون الشخصية شابة، مثلية، متدينة، ومهاجرة في سياق غربي، مسلطاً الضوء على الضغوط الداخلية والخارجية التي تواجه الأفراد الذين يتنقلون بين جوانب متعددة ومتضاربة أحياناً من هويتهم. المقاومة الصامتة التي تُصور تشير إلى تحول من التمرد الصريح إلى أشكال أكثر دقة من تأكيد الذات، مما يعكس مقاربة ناضجة ومتعمقة لسياسات الهوية ضمن هذا الفضاء السينمائي.
معلومات عن الفيلم:
- المخرجة: حفصية حرزي.
- الدول المنتجة: فرنسا/ألمانيا.
- طاقم التمثيل: بارك جي-مين، نادية مليتي، أمينة بن محمد.
- قسم المهرجان: يشارك الفيلم ضمن الاختيار الرسمي لمهرجان كان، ويتنافس في المسابقة الرسمية.
روابط لمشاهدة الفيلم أو لمحة عنه:
- مقطع رسمي من الفيلم: 🔗 (LA PETITE DERNIÈRE de Hafsia HERZI – Extrait 1)
- صفحة الفيلم الرسمية على موقع مهرجان كان: 🔗 (LA PETITE DERNIÈRE)
- صفحة الفيلم على MUBI: 🔗 (LA PETITE DERNIÈRE)

فيلم “عائشة لا تستطيع الطيران”
“عائشة لا تستطيع الطيران” (Aisha Can’t Fly Away) هو دراما مصرية للمخرج مراد مصطفى، ويُعد عمله السينمائي الروائي الأول. يمثل هذا الفيلم عودة قوية للسينما المصرية ضمن الأفلام العربية في مهرجان كان 2025.
يروي الفيلم قصة عائشة، وهي مقدمة رعاية سودانية تبلغ من العمر 26 عاماً، تعيش في حي عين شمس المكتظ بالمهاجرين الأفارقة في القاهرة. الفيلم يسلط الضوء على الصراعات العرقية والاجتماعية والتوترات بين المهاجرين الأفارقة والعصابات المحلية، مستعرضاً كفاح عائشة من أجل البقاء والبحث عن الانتماء والأحلام في مواجهة الشدائد. يتميز الفيلم بأسلوب سينمائي هادئ وبسيط يغمر المشاهد في تجربة عائشة، ملتقطاً ألمها الصامت وصمودها. يتجاوز هذا الفيلم السرد الشائع للهجرة إلى أوروبا، ويسلط الضوء على ظاهرة الهجرة داخل أفريقيا، والتي غالباً ما يتم تجاهلها، وديناميكياتها الاجتماعية المعقدة داخل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. من خلال التركيز على مقدمة رعاية سودانية في القاهرة ، يكشف الفيلم التحديات المحددة والتوترات العرقية والصراعات من أجل الانتماء التي يواجهها المهاجرون الأفارقة داخل الدول العربية. إن “أسلوب صناعة الأفلام الصامت” والأسلوب “البسيط” يشيران إلى التركيز على التجارب الداخلية، التي غالباً ما تكون غير معلنة، للتهميش، مما يوفر منظوراً أكثر حميمية وتعاطفاً مع أزمة المهاجرين.
معلومات عن الفيلم:
- المخرج: مراد مصطفى.
- الدول المنتجة: مصر/تونس.
- طاقم التمثيل: بوليانا سيمون (عائشة) في أول أدوارها، زياد زازا، عماد غنيم، ممدوح صالح.
- قسم المهرجان: يعود الفيلم بالسينما المصرية إلى قسم “نظرة ما” في مهرجان كان بعد غياب تسع سنوات.
روابط لمشاهدة الفيلم أو لمحة عنه:
- إعلان تشويقي للفيلم: 🔗 (MAD Solutions drops teaser trailer for AISHA CAN’T FLY AWAY ahead of Cannes premiere)
- صفحة الفيلم على MUBI: 🔗 (AISHA CAN’T FLY AWAY)
- صفحة الفيلم الرسمية على موقع مهرجان كان: 🔗 Aïsha Can’t Fly Away as seen by Morad Mostafa – Festival de Cannes

فيلم “كان يا ما كان في غزة”
“كان يا ما كان في غزة” (Once Upon a Time in Gaza) هو فيلم روائي طويل أخرجه التوأمان الفلسطينيان عرب وطرزان نصار، اللذان سبق لهما إبهار الجمهور بفيلمهما “غزة مونامور”. هذا الفيلم من أبرز الأفلام العربية في مهرجان كان 2025 التي تسلط الضوء على قضايا إنسانية.
تدور أحداث الفيلم في غزة عام 2007، ويركز على صداقة غير متوقعة بين يحيى، الطالب الشاب، وأسامة، صاحب المطعم الدافئ القلب وتاجر المخدرات. يبيع الاثنان مواد غير قانونية متنكرين في هيئة توصيلات الفلافل، ويواجهان عقبات عديدة، بما في ذلك التعامل مع شرطي فاسد. الفيلم يوصف بأنه “إثارة انتقامية” ويأخذ منعطفاً مظلماً، مستعرضاً مواضيع معقدة حول المقاومة والواقع القاسي في غزة، مع لمسة من الفكاهة السوداء. يؤكد هذا العمل على الدور المحوري للسينما الفلسطينية كوسيلة قوية للتعبير عن الهوية والمقاومة. الفيلم، الذي تم إنتاجه قبل أحداث 7 أكتوبر، يعكس بغير قصد “الواقع الكئيب والمفجع اليوم الذي دُمر فيه الكثير من غزة”. إن صناعة الأفلام في فلسطين، سواء كانت روائية أو وثائقية، لطالما كانت شكلاً من أشكال المقاومة الثقافية، حيث تضع فلسطين على الخريطة الدولية. هذا الفيلم يبرز كيف يمكن للفن أن يكون أداة للنجاة والشفاء، خاصة في مواجهة الصدمات الجماعية.
معلومات عن الفيلم:
- المخرجون: عرب نصار وطرزان نصار.
- الدول المنتجة: فلسطين/فرنسا/ألمانيا/البرتغال/الأردن/قطر. (تم تصويره في الأردن ).
- طاقم التمثيل: مجد عيد (أسامة)، نادر عبد الحي (يحيى)، رمزي مقدسي (أبو سامي)، إسحاق إلياس.
- قسم المهرجان: عُرض الفيلم ضمن قسم “نظرة ما” في مهرجان كان 2025.
مقطع رسمي من الفيلم:
صفحة الفيلم الرسمية على موقع مهرجان كان:
🔗 (Once Upon a Time in Gaza as seen by Arab and Tarzan Nasser).

فيلم “سماء بلا أرض”
“سماء بلا أرض” (Promised Sky) هو فيلم درامي فرنسي-تونسي من إخراج أريج السحيري. يضاف هذا العمل إلى قائمة الأفلام العربية في مهرجان كان 2025 التي تتناول قضايا اجتماعية وإنسانية معاصرة.
يتتبع الفيلم قصة ماري، راعية كنيسة إيفوارية تبلغ من العمر 40 عاماً وصحفية سابقة، تعيش في تونس منذ عشر سنوات. يصبح منزلها ملاذاً لنساء ضعيفات يبحثن عن حياة أفضل، مثل ناني، الأم الشابة التي تسعى لمستقبل أفضل، وجولي، الطالبة القوية الإرادة التي تحمل آمال عائلتها. وصول طفلة يتيمة صغيرة، كنزة، نجت من غرق سفينة، يضع تضامنهم على المحك في مناخ اجتماعي متوتر، ويكشف عن هشاشتهم وقوتهم على حد سواء. يهدف الفيلم إلى تحدي الصور النمطية الشائعة عن الهجرة الأفريقية، من خلال التركيز على الهجرة داخل القارة الأفريقية وتقديم صورة إنسانية متعددة الأوجه للمهاجرين. إنه يبرز أن أكثر من 80% من الهجرات تحدث داخل القارة الأفريقية ، ويقدم منظوراً جديداً للهجرة من خلال عيون نساء من خلفيات اجتماعية مختلفة.
معلومات عن الفيلم:
- المخرجة: أريج السحيري.
- الدول المنتجة: تونس/قطر/فرنسا.
- طاقم التمثيل: عائشة مايغا (ماري)، ليتيسيا كي (جولي)، محمد قريعة، ديبورا لوبي ناني (ناني).
- قسم المهرجان: افتتح الفيلم قسم “نظرة ما” في مهرجان كان 2025.
مقطع من الفيلم:
صفحة الفيلم الرسمية على موقع مهرجان كان:
🔗 (Promis le ciel (Promised Sky), as seen by Erige Sehiri)

فيلم “كعكة الرئيس”
يُعد فيلم “كعكة الرئيس” (The President’s Cake) أول إنتاج عراقي كبير يُعرض في مهرجان كان ، وقد يكون أيضاً أول فيلم عراقي يُرشح لجائزة الأوسكار. يمثل هذا الفيلم إضافة نوعية إلى الأفلام العربية في مهرجان كان 2025.
تدور أحداث الفيلم في التسعينيات في ظل نظام صدام حسين، حيث يتعين على لمياء، فتاة في التاسعة من عمرها، أن تخبز كعكة عيد ميلاد صدام حسين كجزء من احتفال مدرسي إلزامي. في ظل الحصار ونقص الغذاء، تواجه لمياء تحديات كبيرة في العثور على المكونات اللازمة، مما يدفعها في رحلة محفوفة بالمخاطر إلى المدينة الكبيرة. يصور الفيلم هذه المغامرة المؤثرة والفكاهية المأساوية، مع التركيز على بؤس العراقيين الاقتصادي في تلك الفترة. الفيلم يبرز كيف يمكن للسرد التاريخي أن يُروى بأسلوب إنساني وعالمي من خلال عيون طفل. هذا المنظور يضيف عمقاً وتعاطفاً مع الأحداث التاريخية القاسية، مما يجعل القصة أكثر قرباً للجمهور العالمي.
معلومات عن الفيلم:
- المخرج: حسن هادي.
- الدول المنتجة: العراق/قطر.
- طاقم التمثيل: بانين أحمد نايف (لمياء)، سجاد محمد قاسم (سعيد)، وحيد ثابت خريبط (بيبي)، رحيم الحاج.
- قسم المهرجان: تم اختيار الفيلم للمشاركة في قسم “أسبوعي المخرجين” (Directors’ Fortnight) بمهرجان كان 2025.
مقطع من الفيلم:
روابط خارجية:
- صفحة الفيلم على IMDb: 🔗 (The President’s Cake)
- مراجعة الفيلم: 🔗 (Cannes 2025 Review: Hasan Hadi’s Charming “The President’s Cake” Offers a Particularly Rich Slice of Iraqi History).

فيلم “سعيد بموتك الآن”
“سعيد بموتك الآن” (I’m Glad You’re Dead Now) هو فيلم قصير من إخراج توفيق برهوم. يمثل هذا الفيلم القصير إضافة مهمة إلى الأفلام العربية في مهرجان كان 2025.
تدور أحداث الفيلم حول شقيقين يعودان إلى جزيرة طفولتهما، حيث تجبرهما الأسرار المدفونة والتوترات الشديدة على مواجهة ماضٍ مظلم يربطهما ببعض. على الرغم من أن الفيلم قصير، إلا أنه يحمل في طياته دراما عميقة، ويتناول مواضيع العلاقات الأسرية المعقدة وتأثير الماضي على الحاضر. إن مشاركة هذا الفيلم في مسابقة الأفلام القصيرة بمهرجان كان تؤكد على الدور الهام الذي تلعبه الأفلام القصيرة كمنصة قوية للسرد. هذه الأفلام، على الرغم من قصر مدتها، غالباً ما تكون مكثفة ومبتكرة، وتوفر لصناع الأفلام الجدد فرصة لعرض رؤاهم الفنية وتجربة أساليب سردية مختلفة.
معلومات عن الفيلم:
- المخرج: توفيق برهوم.
- الدول المنتجة: فلسطين/اليونان/فرنسا.
- طاقم التمثيل: أشرف برهوم (أبو رشد)، توفيق برهوم (رضا).
- قسم المهرجان: يشارك الفيلم في مسابقة الأفلام القصيرة بالمهرجان.
روابط لمشاهدة الفيلم أو لمحة عنه:
صفحة الفيلم على IMDb: 🔗 (I’m Glad You’re Dead Now)
صفحة الفيلم الرسمية على موقع مهرجان كان: 🔗 (I’M GLAD YOU’RE DEAD NOW)

فيلم “ضع روحك على يدك وامش”
“ضع روحك على يدك وامش” (Put Your Soul on Your Hand and Walk) هو فيلم وثائقي مؤثر من إخراج سبيده فارسي. يبرز هذا العمل ضمن الأفلام العربية في مهرجان كان 2025 التي تقدم شهادات مباشرة على النزاعات.
يصور الفيلم الحياة في غزة خلال الحملة العسكرية الإسرائيلية، من خلال مكالمات الفيديو التي أجرتها المخرجة سبيده فارسي مع الصحفية المصورة الفلسطينية الشابة فاطمة حسونة. يقدم الفيلم صورة خام وصادقة للحرب، الصداقة، والصمود من منظورين شخصيين عميقين. وقد اكتسب الفيلم بعداً مؤثراً إضافياً بعد مقتل فاطمة حسونة في غارة جوية إسرائيلية في أبريل 2025، بعد يوم واحد من قبول الفيلم في مهرجان كان. إن هذا الفيلم الوثائقي يمثل شهادة مباشرة على الصراع، ويبرز الدور الحيوي للسينما في توثيق الأحداث الإنسانية في الوقت الفعلي. إن استخدام مكالمات الفيديو كأسلوب سردي يضفي على الفيلم طابعاً حميمياً وواقعياً، مما يسمح للجمهور برؤية الحرب من منظور شخصي وعاطفي. وفاة فاطمة حسونة تضيف طبقة مأساوية للفيلم، وتحول العمل إلى تكريم لذكراها ولضحايا الصراع.
معلومات عن الفيلم:
- المخرجة: سبيده فارسي.
- الدول المنتجة: فرنسا/فلسطين.
- طاقم التمثيل: فاطمة حسونة (هي نفسها).
- قسم المهرجان: تم اختيار الفيلم ضمن قسم ACID (جمعية السينما المستقلة لنشرها) بمهرجان كان 2025. وقد تم إدراجه أيضاً في المنافسة على جائزة Œil d’Or لأفضل فيلم وثائقي.
روابط لمشاهدة الفيلم أو لمحة عنه:
صفحة الفيلم على MUBI: 🔗 (PUT YOUR SOUL ON YOUR HAND AND WALK)
مراجعة الفيلم: 🔗 (Cannes ACID review: Put Your Soul on Your Hand and Walk by Sepideh Farsi)
صفحة الفيلم على موقع ACID: 🔗 (www.lacid.org/fr/films-et-cineastes/films/put-your-soul-on-your-hand-and-walk)

الخاتمة
لقد أظهرت الأفلام العربية في مهرجان كان 2025 حضوراً استثنائياً. مؤكدةً على الديناميكية المتزايدة والتطور النوعي للسينما في المنطقة. تتجاوز هذه المشاركات مجرد العرض السينمائي. لتصبح منصات حيوية للحوار الثقافي والتعبير الفني عن قضايا إنسانية واجتماعية وسياسية معقدة. من خلال التنوع الكبير في القصص والأساليب الإخراجية، قدمت هذه الأفلام رؤى عميقة حول الهوية، المقاومة، التحديات المجتمعية، وتجارب الهجرة داخل وخارج القارة.
إن التواجد القوي لـ الأفلام العربية في مهرجان كان 2025 يشير إلى أن السينما العربية لم تعد تسعى فقط للوصول إلى جمهورها المحلي. بل تتطلع إلى التأثير على الساحة العالمية، وتغيير التصورات، وفتح آفاق جديدة للفهم المشترك. هذا التقدير الدولي، سواء من خلال المسابقات الرسمية أو الأقسام الموازية. يعزز مكانة صناع الأفلام العرب ويشجع على المزيد من الإنتاجات الجريئة والمبتكرة. في الختام، يمكن القول إن هذه الدورة من مهرجان كان لم تكن مجرد احتفال بالسينما. بل كانت شهادة على قوة السرد العربي وقدرته على الوصول إلى العالمية، مما يبشر بمستقبل واعد للسينما العربية على الخريطة السينمائية الدولية.
فيما يلي مجموعة من الأسئلة الشائعة المتعلقة بـ الأفلام العربية في مهرجان كان 2025 وإجاباتها، لتوفير معلومات إضافية للقراء:
ما هي أبرز الأفلام العربية المشاركة في مهرجان كان 2025؟
تشمل أبرز الأفلام العربية في مهرجان كان 2025 “صقور الجمهورية” للمخرج طارق صالح، “البنت الصغرى” لحفصية حرزي، “عائشة لا تستطيع الطيران” لمراد مصطفى، “كان يا ما كان في غزة” لعرب وطرزان نصار، “سماء بلا أرض” لأريج السحيري، “كعكة الرئيس” لحسن هادي، “سعيد بموتك الآن” لتوفيق برهوم، و”ضع روحك على يدك وامش” لسبيده فارسي.
ما هي أقسام مهرجان كان التي تعرض الأفلام العربية؟
تتوزع الأفلام العربية في مهرجان كان 2025 على عدة أقسام، منها المسابقة الرسمية، قسم “نظرة ما” (Un Certain Regard)، مسابقة الأفلام القصيرة، وأقسام موازية مثل “أسبوعي المخرجين” (Directors’ Fortnight) و ACID.
ما هي أهمية مشاركة الأفلام العربية في مهرجان كان؟
تكتسب مشاركة الأفلام العربية في مهرجان كان 2025 أهمية كبرى، حيث توفر منصة عالمية لعرض الإبداع السينمائي العربي، وتعزيز التبادل الثقافي، وجذب الاهتمام الدولي للقصص والقضايا التي تتناولها هذه الأفلام. كما أنها تساهم في حصول الأفلام على التقدير النقدي وفرص التوزيع العالمية.
هل هناك أفلام فلسطينية بارزة في مهرجان كان 2025؟
نعم، هناك حضور فلسطيني لافت من خلال فيلم “كان يا ما كان في غزة” للمخرجين عرب وطرزان نصار في قسم “نظرة ما”، وفيلم “سعيد بموتك الآن” لتوفيق برهوم في مسابقة الأفلام القصيرة، والفيلم الوثائقي “ضع روحك على يدك وامش” لسبيده فارسي ضمن قسم ACID.
كيف تساهم هذه الأفلام في تغيير الصورة النمطية عن المنطقة العربية؟
تسعى الأفلام العربية في مهرجان كان 2025 إلى تقديم سرديات معقدة ومتنوعة تتجاوز الصور النمطية، من خلال استكشاف قضايا الهوية، الهجرة، الصراعات السياسية، والواقع الاجتماعي والإنساني بعمق وواقعية، مما يساهم في فهم أوسع وأكثر دقة للمنطقة.
