لأنّ الطبيعة تنادي، فتح وديان سانت كاترين مجددًا يمثّل لحظة فارقة؛ إذ عادت الحركة إلى قلب جنوب سيناء بعدما صدّق اللواء خالد مبارك على قرار طال انتظاره. كذلك، حرّك القرار شغف المغامرين، ولأن المدينة تتجلّى روحانيًا وبيئيًا، فقد جاء التوقيت مثاليًا لدعم مشروع «التجلّي الأعظم».
لماذا هذا القرار محوري؟
بفضل هذا الإجراء النشط، ارتفع الأمل لدى السكان والمرشدين البيئيين. علاوة على ذلك، ضخّ القرار دماءً اقتصادية جديدة في المنطقة. إذن، عادت فرص العمل، ولاسيما لأبناء القبائل الذين يُديرون المخيمات ويقودون رحلات السفاري.
جولة بين الوديان المفتوحة
| الوادي | أهم السمات | المسافة من سانت كاترين |
|---|---|---|
| الشيخ عواد | قرية بيئية بدعم أوروبي؛ يبعد 25 كم؛ يشتهر بالهدوء والعلاج الروحاني | 25 كم |
| طلاح | واحة بين جبلين؛ أعشاب طبية وبحيرة مطرية طبيعية؛ رحلة سير ساعة ونصف | 12 كم |
| زغره | ممر بانورامي يصل دهب بسانت كاترين؛ مثالي للتصوير والتخييم الصحراوي | 40 كم |
| التلعة | حدائق نخيل وزيتون عتيق؛ شلالات موسمية؛ كنيسة القديس يوحنا كليماكوس | 8 كم |
| جبال | قمم وعرة وحدائق فاكهة؛ وجهة لمتسلّقي الجبال ومحبّي المناظر الخضراء | 10 كم |
| الأربعين | طريق تاريخي سار فيه 40 نبيًا وفق الموروث؛ بيوت بدوية قديمة وشلالات | 5 كم |
| السباعية | جزء من درب إسلا التاريخي؛ يربط الوديان بسهل القاع؛ ممر مثالي للرهبان | 18 كم |
مشروع «التجلّي الأعظم»
ولذلك، لم يأتِ القرار منفردًا؛ فهو ركيزة أساسية في مشروع حكومي تُقدَّر كلفته بنحو 4 مليارات جنيه. المشروع، الذي يحمل شعار «التجلّي الأعظم فوق أرض السلام»، يستهدف:
- إنشاء 1000 وحدة فندقية صديقة للبيئة.
- تطوير شبكة مسارات للمشي الحر وتصميم مركز زوّار تفاعلي.
- ترميم دير سانت كاترين والبنية التحتية حول جبل موسى.
- دمج المجتمع المحلي في خطط التنمية عبر حِرف بدوية وأسواق منتجات طبيعية.
سانت كاترين: مدينة الروح والجمال
حاليًا، تتربّع سانت كاترين على هضبة ترتفع 1600 م، بينما تحيط بها أعلى قمم مصر؛ لذلك، ينعم الزائر بمناخ معتدل صيفًا وثلوج ساحرة شتاءً. كذلك، تظل المدينة مقصدًا للمتصوفة؛ إذ يُذكر أن جبل موسى هو المكان الذي «تجلّى» فيه الله لنبيّه موسى عليه السلام.
ردود الفعل
عموماً، لاقت الخطوة ترحيبًا واسعًا:
- المجتمع البدوي: قال شيوخ القبائل أنّ القرار انعش الاقتصاد المحلي واعاد الاعتبار لتقاليد الضيافة.
- المستثمرون: وصفوا القرار بأنّه «نافذة ذهبية» لجذب رؤوس الأموال إلى قطاع السياحة البيئية.
- روّاد السوشيال ميديا: تصدّر وسم #Discover_Sinai المنصّات؛ بينما شارك المغامرون صورًا حيّة من وادي جبال وشلالات التلعة.
خلاصة
في النهاية، تُبرهن مصر–مرة أخرى–أنّها تستطيع المزاوجة بين التنمية والحفاظ على التراث. وبالتالي، يبدو أنّ فتح وديان سانت كاترين لن يكون مجرّد قرار إداري، بل خطوة استراتيجية تُرسّخ مكانة المدينة كعاصمة للسياحة البيئية والدينية في الشرق الأوسط.
الأسئلة الشائعة
- ما أهم الوديان التي فُتحت بعد الإغلاق؟
الشيخ عواد، طلاح، زغره، التلعة، جبال الأربعين، السباعية. - ماذا يتضمن مشروع «التجلّي الأعظم»؟
تطوير بنية تحتية خضراء، وحدات فندقية، مسارات مشي، وترميم مواقع دينية. - ما الأنشطة المتاحة للزوّار؟
سفاري، تخييم، تسلق جبال، مراقبة النجوم، وتجربة الأعشاب الطبية. - لماذا تُعد سانت كاترين وجهة فريدة؟
تجمع بين قداسة الموقع، قمم شاهقة، مناخ مميّز، وتقاليد بدوية أصيلة. - كيف استقبل المجتمع القرار؟
رحّبت القبائل والمستثمرون، وازداد تفاعل المغامرين عبر منصّات التواصل.
المصادر
- بيان محافظة جنوب سيناء حول إعادة فتح الوديان.
- تقرير 24.ae
- تغطية اليوم السابع لتفاصيل الوديان.
- معلومات وادي الشيخ عواد.
- تفاصيل وادي طلاح.
- مراجعة Tripadvisor لوادي زغره.
- تقرير المصري اليوم عن وادي التلعة.
- موسوعة ويكيبيديا لوادي الأربعين.
- تقرير الشروق عن وادي جبال.
- مقال «التجلّي الأعظم» في اليوم السابع.
- تصريح المستثمرين بجنوب سيناء.
