النقاط الرئيسية
- كيم كارداشيان ظهرت بوجه مغطّى في حفل الأكاديمية الخامس.
- اختارت دار ميزون مارجيلا تصميم الإطلالة كجزء من رؤيتها الفنية.
- الغطاء يعكس فلسفة الموضة كمفهوم فني لا مجرد مظهر.
- تفاعل الجمهور تراوح بين الإعجاب والسخرية عبر وسائل التواصل.
- الإطلالة تربط كيم بعالم الموضة المفاهيمية العميقة.
أصبحت كيم كارداشيان مرادفًا للإطلالات الجريئة واللافتة التي لا تمر مرور الكرام، وهذه المرة كان الغموض هو العنصر الأبرز في حضورها لحفل متحف الأكاديمية السنوي الخامس. فقد ظهرت النجمة الأميركية بوجه مغطّى بالكامل بقماش من نفس لون فستانها الفضيّ اللامع، ما أثار عاصفة من التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي، بين من وصف الإطلالة بأنها “فنية راقية” ومن اعتبرها “غريبة ومبالغ فيها”.
View this post on Instagram
بين الفن والرمزية: لماذا اختارت كيم تغطية وجهها؟
بحسب مصادر قريبة من النجمة، فإن اختيار كيم لهذه الإطلالة لم يكن صدفة. فقد تعاونت مجددًا مع دار الأزياء الفرنسية ميزون مارجيلا، التي تتميز بأسلوبها المفاهيمي واستخدامها الرمزي لأغطية الوجه كوسيلة لإخفاء الهوية والتركيز على التصميم بدل الشخص.
المصادر أوضحت لمجلة “إيل” أن كيم رغبت في احترام رؤية المصمم جون غاليانو، الذي يرى أن الوجه ليس العنصر الأهم في الموضة، بل الرسالة الفنية التي يحملها الثوب بأكمله. لذا، فإن تغطية وجهها جاءت كجزء من التكامل البصري مع الفستان، لا كتصرف استعراضي كما ظن البعض.
ليست المرة الأولى: غطاء الوجه في سجل كيم الجمالي
هذه ليست المرة الأولى التي تعتمد فيها كيم كارداشيان غطاء الوجه في مناسبات كبرى. ففي حفل “ميت غالا” عام 2021، فاجأت الجميع بفستان أسود طويل من بالينسياغا غطّى جسدها ووجهها بالكامل. تلك الإطلالة حينها أثارت تساؤلات حول فكرة “الهوية والأنوثة”، واعتُبرت تجربة فنية تحاكي فكرة الاختفاء والظهور في عالم تهيمن عليه الكاميرات والإعلام.
ويبدو أن كيم اليوم تعيد استخدام الرمزية نفسها، ولكن في إطار أكثر نضجًا واتزانًا، حيث بدت وكأنها تمزج بين الجرأة والاحترام للفن الرفيع.
تفاعل الجمهور: بين الإعجاب والسخرية
كالعادة، انقسمت الآراء على الإنترنت.
فبينما أشاد البعض بقدرتها على تحويل كل إطلالة إلى حديث عالمي يدمج بين الموضة والفكر، سخر آخرون من “الكمامة الفاخرة” كما أطلقوا عليها.
على منصة “إكس”، تجاوز الوسم #KimKardashian أكثر من 50 ألف تغريدة خلال ساعات، فيما اعتبر كثير من المتابعين أن تغطية الوجه أصبحت “توقيعها الجديد” الذي يرمز إلى إعادة تعريف الجمال بطريقة غير تقليدية.
الموضة كفن تعبيري لا كزينة
ما يلفت في تجربة كيم كارداشيان الأخيرة هو تحوّلها من مجرد نجمة استعراض إلى شخصية فاعلة في عالم الموضة المفاهيمية، حيث تحاول أن تجعل من إطلالتها “بيانًا فنيًا” أكثر من كونها مجرّد عرض للأزياء.
دار ميزون مارجيلا لطالما استخدمت الأقنعة والوجوه المغطاة كأداة لطرح أسئلة عن الهوية والمظهر، وكيم بدورها تُعيد صياغة هذه الفكرة بأسلوبها الخاص، لتذكّر الجمهور بأن الجمال يمكن أن يكون لغزًا لا يُرى بالعين فقط، بل يُفهم بالعقل والذوق.
المصدر:
مجلة Elle، تغطية الحفل عبر وسائل التواصل