قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يضغط بقوة لإنهاء الحرب في غزة، مؤكدة أنه سيتحدث مع قطر التي لعبت دور الوسيط الرئيسي بين إسرائيل وحركة حماس. وأضافت ليفيت في مقابلة مع قناة فوكس نيوز أن ترامب يريد وقف القتل والإفراج عن جميع الأسرى، مشيرة إلى أنه يعمل مع فريقه على إنهاء ما وصفته بـ”الفوضى التي تركتها إدارة بايدن السابقة”.
وأوضحت ليفيت أن الإدارة الأميركية دخلت في محادثات مباشرة وغير مباشرة مع حركة حماس، في حين يواصل ترامب تواصله مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقادة عرب في نيويورك. وكشفت أن الخطة الأميركية تقوم على وقف العمليات العسكرية فوراً، تجميد خطوط القتال، الإفراج عن جميع المحتجزين خلال 48 ساعة، إضافة إلى تدمير أسلحة حماس الهجومية، مع السماح بخروج آمن لعناصرها الراغبين في مغادرة غزة.
خطة أميركية لإنهاء الحرب
بحسب صحيفة واشنطن بوست، فإن خطة ترامب المعروضة على قادة عرب وإسلاميين في الأمم المتحدة تنص على وقف إطلاق النار الفوري وبدء مرحلة تفاوضية لإنهاء الحرب عبر تنازلات متبادلة. وذكرت شبكة ABC أن هناك ثلاث نقاط خلافية ما زالت عالقة بين واشنطن وتل أبيب، إلا أن التقدم في المفاوضات يوحي بأن الاتفاق قد يكون قريباً.
ترامب نفسه أكد أن المفاوضات وصلت إلى مراحلها النهائية، قائلاً إن “الاتفاق بشأن غزة سيفتح الباب أمام سلام أوسع في الشرق الأوسط”.
المكاسب والخسائر لكل طرف
الولايات المتحدة وترامب
- المكاسب: تعزيز صورة ترامب كصانع سلام عالمي، وكسب نقاط سياسية داخلية.
- الخسائر: فشل الخطة قد يضعف موقفه السياسي، خاصة إذا اتُهم بتقديم تنازلات.
إسرائيل
- المكاسب: وقف الحرب مع الحفاظ على المكاسب الميدانية وتدمير أسلحة حماس.
- الخسائر: الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين وخروج مقاتلي حماس قد يثير انتقادات داخلية.
حماس والفلسطينيون
- المكاسب: وقف فوري للقصف، وضمانات بقاء إنساني وسياسي جزئي.
- الخسائر: فقدان القدرات العسكرية، واحتمال فقدان السيطرة الميدانية.
الدول العربية (قطر، مصر، السعودية)
- المكاسب: تعزيز دور الوساطة العربية وإبراز نفوذ إقليمي.
- الخسائر: انتقادات داخلية إذا اعتُبروا شركاء في تمرير خطة غير عادلة.
نظرة مستقبلية
الخطة الأميركية تبدو كحل عملي يوقف نزيف الدماء سريعاً، لكنها تحمل بذور خلافات قد تفجر المفاوضات في أي لحظة. نجاحها يعتمد على استعداد كل طرف لتقديم تنازلات حقيقية، وعلى قدرة الوسطاء الإقليميين في ضمان التوازن. وإذا نجحت، فقد تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من السلام الهش في الشرق الأوسط.
الأسئلة الشائعة
ما الهدف الأساسي من خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة؟
وقف العمليات العسكرية فوراً، الإفراج عن الأسرى، وتدمير أسلحة حماس الهجومية.
ما الدور الذي تلعبه قطر في الخطة الأميركية؟
قطر تعتبر الوسيط الأبرز بين إسرائيل وحماس، ولها ثقل أساسي في أي اتفاق قادم.
هل إسرائيل موافقة بالكامل على الخطة؟
لا، هناك ثلاث نقاط خلافية ما زالت قيد النقاش بين الأميركيين والإسرائيليين.
ماذا تكسب الدول العربية من هذه المفاوضات؟
دور الوساطة يعزز نفوذها الدبلوماسي ويخفف الضغط الإقليمي، لكنه قد يعرضها لانتقادات شعبية.
