النقاط الرئيسية
- ترامب يرد على تصريحات بوتين بتحدٍ مبطّن حول أثر العقوبات.
- الولايات المتحدة تفرض أول عقوبات كبرى على قطاع الطاقة الروسي منذ عودة ترامب.
- تأجيل لقاء ترامب وبوتين يعكس توتراً متصاعداً في العلاقات الثنائية.
🇺🇸 العقوبات تُشعل مواجهة جديدة بين واشنطن وموسكو
دخلت العلاقات الأميركية الروسية مرحلة جديدة من التوتر، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن عقوبات ضخمة طالت شركتي النفط الروسيتين العملاقتين “روسنفت” و**”لوك أويل”**. هذه الخطوة تمثل أول مواجهة اقتصادية كبيرة بين إدارته وموسكو منذ عودته إلى السلطة.
بوتين، من جانبه، قلّل من شأن الخطوة الأميركية، معتبرًا أن العقوبات “لن تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الروسي”، واصفًا إياها بأنها محاولة ضغط سياسي، مؤكدًا أن قطاع النفط الروسي “واثق ومصمم” على الصمود.
ترامب: “أنا سعيد بثقته.. لكن فلننتظر ونرى”
حين سُئل ترامب في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض عن تعليق بوتين، أجاب بابتسامة واضحة:
“أنا سعيد جداً لأنه يشعر بذلك، لكن فلننتظر 6 أشهر ونرى ما الذي سيحصل”.
عبارة ترامب القصيرة حملت رسالة تحدٍ ضمنية، فالرئيس الأميركي يبدو واثقًا أن العقوبات ستُحدث أثرها تدريجيًا على الاقتصاد الروسي، خصوصًا في مجال تصدير الطاقة الذي يشكل العمود الفقري للإيرادات الروسية.
Reporter: Putin said Russia is immune from U.S. sanctions.
Trump: Glad he feels that way. Let’s see in six months. pic.twitter.com/iVuZLpM02E
— Clash Report (@clashreport) October 23, 2025
توتر سياسي ودبلوماسي متزايد
تزامنت هذه التطورات مع تأجيل لقاء كان مقرّرًا بين ترامب وبوتين في بودابست، بعد أن وصف ترامب محادثاته السابقة مع الرئيس الروسي بأنها “جيدة لكنها عقيمة”. ويرى مراقبون أن ذلك يعكس تدهور الثقة بين الزعيمين، رغم محاولات سابقة لإحياء قنوات التواصل الدبلوماسي.
دلالات أعمق على مستوى الطاقة والاقتصاد العالمي
استهداف “روسنفت” و”لوك أويل” تحديدًا ليس خطوة رمزية فحسب، بل ضربة استراتيجية في قلب قطاع الطاقة الروسي. فهاتان الشركتان تهيمنان على الجزء الأكبر من الصادرات الروسية إلى أوروبا وآسيا، وأي تعطيل في تدفقاتهما سيؤثر حتمًا على أسعار النفط العالمية خلال الأشهر المقبلة.
ترامب، الذي لطالما انتقد اعتماد أوروبا على الطاقة الروسية، يبدو عازمًا على استخدام هذه الورقة لإعادة رسم خريطة النفوذ الاقتصادي بين موسكو وواشنطن.
الأشهر الستة المقبلة: اختبار لفاعلية العقوبات
تصريحات ترامب “فلننتظر ستة أشهر” تحولت إلى مؤشر زمني يترقبه المراقبون لقياس مدى فعالية العقوبات. فإن بدأت بوادر التراجع تظهر في الصادرات الروسية أو في سعر صرف الروبل، فسيعتبر البيت الأبيض أن استراتيجيته نجحت. أما إذا ظل الاقتصاد الروسي متماسكًا، فسيكون بوتين قد كسب جولة معنوية جديدة في معركة العقوبات طويلة الأمد.
