النقاط الرئيسية
- ماكرون يؤكد أن أوروبا تريد سلامًا مع روسيا دون فرض استسلام على أوكرانيا.
- مفاوضات مباشرة غير معلنة بين واشنطن وموسكو تجري في أبوظبي.
- الخطة الأميركية الأولية أثارت غضب كييف وحلفائها الأوروبيين بسبب بنود تُعد انحيازًا لروسيا.
صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مؤتمر صحفي. قوله: “نريد سلامًا مع روسيا وليس استسلامًا”. حيث عبر عن قلق أوروبي حقيقي من مسار المفاوضات الأميركية مع موسكو، خاصة مع تسريبات خطة السلام التي أثارت خلافًا داخل المعسكر الغربي.
تزامنت هذه التصريحات مع معلومات كشفتها وكالة رويترز عن محادثات حساسة تُجرى في أبوظبي بين مسؤولين أميركيين وروس، في خطوة تعدّ من أكبر الاتصالات المباشرة منذ أشهر. هذه المفاوضات تُظهر أن واشنطن تتحرك باتجاه صياغة اتفاق ينهي الحرب — ولكن بطريقة قد لا ترضي جميع الحلفاء.
لماذا يقلق الأوروبيون من الخطة الأميركية؟
المسودة التي سُرّبت حملت بنودًا تضغط على أوكرانيا، أبرزها:
- التخلي عن أراضٍ جديدة لروسيا
- قبول قيود عسكرية طويلة المدى
- التراجع عن الانضمام لحلف الناتو
هذه النقاط جعلت الأوروبيين يشعرون بأن واشنطن قد تفرض تسوية تخدم الواقع العسكري على الأرض أكثر مما تحفظ الأمن الأوروبي.
ماكرون عبّر عن ذلك بوضوح حين قال إن أوروبا هي من يجب أن تقرر مصير الأصول الروسية المجمدة في مصارفها، رافضًا أي تحرك أميركي منفرد في هذا الملف.
مفاوضات أبوظبي… لماذا الإمارات؟
اختيار أبوظبي ليس صدفة. الإمارات تُعرف بعلاقات مستقرة مع كل الأطراف، وتمتلك القدرة على توفير بيئة هادئة وحيادية تسمح بتمرير تفاهمات معقدة.
المعلومات تشير إلى أن المحادثات تشمل:
- ترتيبات أمنية مستقبلية
- دور روسيا في البحر الأسود
- صياغة مقترحات جديدة تُقدَّم لكييف
ويتوقع أن يتبعها لقاء مباشر مع مسؤولين أوكرانيين لتضييق فجوة الخلاف.
أوروبا تحاول كبح اندفاع واشنطن
التحركات الأميركية السريعة جاءت فيما يبدو لمحاولة تسجيل “إنجاز سياسي” قبل الانتخابات، لكن فرنسا — وربما ألمانيا لاحقًا — ترى أن أي اتفاق يُفرض بتسرّع قد يخل بتوازن الأمن الأوروبي ويمنح روسيا نفوذًا إضافيًا.
لذلك، تصريحات ماكرون ليست معارضة للخطة، بل محاولة لإعادة صياغتها بما يضمن:
- عدم ظهور أوكرانيا في موقع المنهزم
- حماية الحدود الشرقية لأوروبا
- ومنع روسيا من استغلال أي ثغرة مستقبلًا
إلى أين تتجه الأمور؟
المشهد الحالي يشير إلى أن:
- الحرب دخلت مرحلة تفاوضية جدية
- الولايات المتحدة تدفع نحو اتفاق سريع
- أوروبا تريد تعديلات أساسية
- روسيا تستفيد من الانقسام الغربي
وهذا ما يجعل الأسابيع المقبلة حاسمة في رسم شكل السلام — أو العودة للتصعيد.
قسم الأسئلة الشائعة
ما سبب اعتراض أوروبا على الخطة الأميركية؟
تخشى أوروبا أن تؤدي الخطة إلى إضعاف أوكرانيا أمنيًا وسياسيًا، وتمنح روسيا مساحة نفوذ أكبر في القارة.
لماذا اختيرت أبوظبي كموقع للمفاوضات؟
الإمارات تحافظ على علاقات متوازنة مع موسكو وواشنطن وتملك خبرة في الوساطة، مما يجعلها مكانًا مثاليًا لمفاوضات حساسة.
هل اقتربت الحرب من نهايتها؟
المسار التفاوضي يتقدم، لكن الخلافات بين أوروبا والولايات المتحدة تجعل الوصول لاتفاق نهائي أكثر تعقيدًا.
