كيف يمكن للعدسات اللاصقة أن توسع نطاق رؤيتنا؟
لطالما كان حلم الرؤية الليلية أو رؤية ما هو غير مرئي للعين المجردة جزءًا من أفلام الخيال العلمي. لكن الآن، أصبح هذا الحلم واقعًا بفضل تقنية جديدة تعتمد على دمج جسيمات نانوية في العدسات اللاصقة، مما يتيح للإنسان رؤية الأشعة تحت الحمراء دون الحاجة إلى أجهزة ضخمة أو مصادر طاقة خارجية.
ما هي عدسات لاصقة للرؤية تحت الحمراء وكيف تعمل؟
تعتمد هذه العدسات على تقنية “التحويل الصاعد” (Upconversion)، حيث تقوم الجسيمات النانوية بامتصاص الأشعة تحت الحمراء وتحويلها إلى ضوء مرئي يمكن للعين البشرية رؤيته. تم دمج هذه الجسيمات في بوليمرات مرنة تشبه تلك المستخدمة في العدسات اللاصقة التقليدية، مما يجعلها مريحة وآمنة للاستخدام اليومي.
ما هي فوائد هذه التقنية؟
- رؤية في الظلام: تمكن هذه العدسات مرتديها من رؤية في الظلام دون الحاجة إلى نظارات الرؤية الليلية التقليدية.
- رؤية مع إغلاق العينين: بفضل قدرة الأشعة تحت الحمراء على اختراق الجفون، يمكن للمستخدمين رؤية الضوء حتى مع إغلاق أعينهم.
- مساعدة المصابين بعمى الألوان: يمكن تعديل الجسيمات النانوية لتحويل أطوال موجية معينة إلى ألوان مرئية، مما يساعد الأشخاص الذين يعانون من عمى الألوان على تمييز الألوان بشكل أفضل.
- تطبيقات أمنية وإنقاذ: يمكن استخدام هذه العدسات في عمليات الإنقاذ أو في المجالات الأمنية حيث تكون الرؤية في الظلام ضرورية.
كيف تم اختبار هذه العدسات؟
أجرى الباحثون اختبارات على الفئران، حيث أظهرت الفئران التي ارتدت العدسات سلوكًا يشير إلى قدرتها على رؤية الأشعة تحت الحمراء. كما تم اختبار العدسات على البشر، حيث تمكن المشاركون من رؤية إشارات ضوئية تحت الحمراء وتحديد اتجاهها، حتى مع إغلاق أعينهم.
ما هي الخطوات القادمة؟
يعمل الباحثون حاليًا على تحسين دقة الصور التي توفرها العدسات وزيادة حساسيتها، مما قد يفتح الباب أمام تطبيقات أوسع في المستقبل، مثل استخدامها في المجالات الطبية أو في تقنيات الواقع المعزز.
تمثل هذه العدسات اللاصقة خطوة كبيرة نحو توسيع قدرات الإنسان الحسية، مما يفتح آفاقًا جديدة في مجالات متعددة مثل الأمن، الطب، والتكنولوجيا. ومع استمرار البحث والتطوير، قد نرى في المستقبل القريب تطبيقات أوسع لهذه التقنية الثورية.
ما هي الأشعة تحت الحمراء؟
الأشعة تحت الحمراء هي جزء من الطيف الكهرومغناطيسي تقع أطوالها الموجية بين 700 نانومتر و1 ميكرومتر، وهي غير مرئية للعين البشرية.
هل هذه العدسات آمنة للاستخدام؟
نعم، تم تصنيع العدسات باستخدام مواد غير سامة وتم اختبارها على الحيوانات والبشر دون تسجيل أي آثار جانبية.
هل يمكن استخدام هذه العدسات في الحياة اليومية؟
حاليًا، لا تزال العدسات في مرحلة البحث والتطوير، ولكن من المتوقع أن تكون متاحة للاستخدام العام في المستقبل القريب.
هل تحتاج العدسات إلى مصدر طاقة؟
لا، تعمل العدسات دون الحاجة إلى بطاريات أو مصادر طاقة خارجية، مما يجعلها مريحة وسهلة الاستخدام.
